أكدت الأخصائية الاجتماعية والمهتمة بالشأن الرياضي مروج محمد شاهيني لـ"المدينة " أن المبادرات الرياضية التي تسعى لها الأندية تعزز اكتشاف المواهب الصغيرة في المدارس والأحياء والمراكز الرياضية، ثم ضمّهم إلى البرامج التدريبية المتخصصة التي تُعنى بتطوير المهارات البدنية ، إلى جانب الرعاية النفسية والاجتماعية التي تعد ركيزة أساسية في بناء شخصية اللاعبات المتوازنة.واستشهدت شاهيني في هذا الإطار مبادرة نادي الاتحاد المميزة التي تهدف لتسجيل الناشئات ورعايتهم منذ مراحل البراعم حتى بلوغهم مرحلة الاحتراف ، في خطوة تأتي ضمن رؤية النادي لبناء جيل جديد من اللاعبات الموهوبات ، وصناعة مستقبل كروي يقوم على أسس علمية وتربوية متينة.

وقالت إن النادي ومن خلال هذه المبادرة لا يهدف إلى تكوين نجوم داخل الملعب فقط ، بل يسعى إلى إعداد شابات تتمتعن بالثقة والانضباط، وتدركن قيمة العمل الجماعي ، أما من الناحية الاجتماعية، فتعكس هذه المبادرة دور الأندية الرياضية كمؤسسات مجتمعية التي تسهم في تنمية الشابات وخدمة الوطن ، إذ توفر للناشئات بيئة إيجابية تبعدهن عن السلوكيات السلبية، وتغرس فيهن قيم التعاون والمثابرة والاحترام ، كما تفتح لهن آفاقا وكيان كبير يحتضنهم ويدعمهم.

وأشارت إلى أنه من الناحية النفسية فإن هذه المبادرة تمنح الناشئات شعورًا بالاستقرار والأمان، وتعزز ثقتهن بأنفسهن ، كما أن التعاون بين المدربين و الأخصائي الاجتماعي يساعد على تجاوز التحديات، وتقبل النقد بروح رياضية، وتطوير مهارات التواصل والقيادة ، لتصبحن اللاعبات أكثر نضجًا واستعدادًا لمواجهة ضغوط المنافسة والاحتراف في المستقبل.

وخلصت شاهيني إلى القول :

مبادرة نادي الاتحاد تعد نموذجا يُحتذى به في دعم الرياضة السعودية وفق رؤية المملكة 2030، التي تؤكد على أهمية تمكين الشباب والشابات لصناعة بيئة رياضية جاذبة ، وهذا سوف يساهم في إخراج جيل من اللاعبات المحترفات اللاتي يمثلن النادي والمنتخبات الوطنية في المحافل المحلية والدولية.

إقرأ المزيد