علمت "المدينة" من مصادرها الخاصة عن خطوة التحول الكبيرة التي ستشهدها بعض الأندية وتحديداً ناديي الشباب والرياض، وتترقّب الأوساط الرياضية خلال منتصف شهر ديسمبر المقبل خطوة مفصلية في مسيرة الناديين، وذلك بانتقالهما إلى مرحلة الخصخصة، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة العمل الإداري والمالي وفتح آفاق استثمارية جديدة تُسهم في تطوير المنظومة داخل كل نادٍ.الجدير بالذكر أن نادي الشباب يعيش في موسمه الجاري مرحلة من أصعب مواسمه، إذ يقبع في أواخر ترتيب جدول الدوري بمركز غير مرضي لجماهيره، الأمر الذي خلق حالة كبيرة من الاستياء داخل المدرج الشبابي؛ الجماهير بدورها واصلت المطالبة بالتحرك السريع لإنقاذ النادي، معتبرة الخصخصة الخيار الأنسب لإعادة ترتيب البيت الشبابي والعودة للمسار الصحيح بعد سلسلة من النتائج السلبية خلال المواسم السابقة إذ أن آخر نهائي لعبه الشباب قبل 12 سنة تحديداً عام 2014م، رغم وقوف الأمير عبدالرحمن بن تركي مع النادي لجعله متماسكاً رغم الظروف إلا أن الوضع العام الرياضي يحتاج ضخ مالي كبير لمنافسة أندية الصندوق الأربعة وأندية الشركات الأخرى كالقادسية والاتفاق والعلا والدرعية ونيوم.

ويتطلع النادي إلى دخول المستثمرين وتحسين البنية الإدارية واستعادة المكانة التاريخية التي يتمتع بها الشباب في الكرة السعودية.

وفي الجانب الآخر، يستعد نادي الرياض للاستفادة بشكل أكبر من التحول للخصخصة، حيث يمتلك النادي مقومات تساعده على التطور والنمو، أسوةً بالتجارب الناجحة التي ظهرت بها أندية الشركات بعد انتقالهم للمرحلة الاستثمارية.

الرياض يملك قاعدة جماهيرية متنامية وطموحات كبيرة، والتحول للخصخصة من شأنه رفع كفاءة العمل الإداري وتطوير الفريق فنيًا، ما يمكّنه من تحقيق تقدم أكبر في المنافسة خلال المواسم القادمة.

وبهذه الخطوة المنتظرة، يدخل الناديان مرحلة جديدة تتوافق مع رؤية تطوير القطاع الرياضي، وسط آمال جماهيرية واسعة بأن يسهم التحول في صناعة نقلة نوعية تعيد الشباب للطريق الصحيح وتدفع الرياض نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتنافسية.

إقرأ المزيد