جريدة الراي - 7/27/2024 10:08:46 PM - GMT (+3 )
- انتابني شعور بالرهبة أمام الكاميرا... لكنه تبدّد بوجود فريق العمل
- تلقيت العديد من العروض الفنية فرفضتها... وفضّلت التأني
تكابد «عذبة» مرارة الحياة، وقسوة التربة التي تربّت عليها، فلا ذنب لها سوى أنها سقطت كقطرة ندية من على غصنٍ شائك، في صحراء مقفرة...
هذه باختصار، ملامح الشخصية التي تجسدها الدكتورة بالنقد الفني ومعدة البرامج في تلفزيون دولة الكويت الفنانة والإعلامية هبة المطيري، التي فرغت أخيراً من خوض أولى تجاربها في التمثيل، وذلك من خلال بطولتها للفيلم السينمائي «تشظي»، الذي نسج أحداثه محمد دحام الشمري، في حين تولت مريم العباد مهمة الإخراج.
وقالت المطيري لـ «الراي» إن التجربة في بادئ الأمر لم تكن سهلة بالنسبة لها، خصوصاً بعدما انتابها شعور بالرهبة من الوقوف أمام الكاميرا، إلى حد أنها كانت تفكر جدياً بالانسحاب من العمل، و«لكن سرعان ما تبدّدت هذه المخاوف، حين وجدت فريق العمل بأكمله يحيط بي ويقف إلى جانبي، لكي أواصل المهمة على أكمل وجه».
وأضافت «لا أخفيكم أنني شعرت براحة كبيرة فور بداية التصوير لأولى المشاهد، حيث أشاد بي الجميع وشجعوني بقوة على الاستمرار بهذا الأداء، الأمر الذي دفعني إلى مضاعفة الجهود بتحدٍ وإصرار كبيرين، رغم حرارة الجو المرتفعة، خصوصاً في منطقة الوفرة التي جرى فيها تصوير الفيلم على مدى 4 أيام من العمل المتواصل».
وأعربت عن سعادتها بالتعاون مع فريق العمل من فنانين وفنيين، مثل المخرجة مريم العباد، والفنانين أحمد الرشيدي وغزلان وفيّ الشرقاوي وعبدالوهاب حسين وعبدالعزيز مندني، وغيرهم من المشاركين.
«عادات وتقاليد»
كما ألمحت إلى أنها سبق وأن وقفت على خشبة المسرح حين كانت طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولكنها لم تقف أمام الكاميرا إلا في هذا الفيلم، الذي يتناول قضايا اجتماعية شائكة، تدور أحداثها حول القيود الاجتماعية، التي تفرضها العادات والتقاليد على المرأة في اختيار شريك حياتها، كاشفة عن تجسيدها لدور «عذبة» التي تقف ضد الأعراف الصارمة لكسر هذه القيود التي تكبّل حريتها في اختيار مَنْ تحب أو تراه زوجاً مناسباً لها.
وعمّا إذا كانت تفكر باحتراف التمثيل في الدراما التلفزيونية، خلال الفترة المقبلة، ردّت قائلة: «سبق وأن تلقيت العديد من العروض الفنية لأشارك في مسلسلات ذات طابع اجتماعي - تراجيدي، ولكنني رفضتها وفضّلت التأني قبل الموافقة على أي عرض، خصوصاً أنني دقيقة في اختياراتي، ولذلك لم يأتِ قبولي لدور (عذبة) من فراغ، بل لأنها قريبة من القلب، وتعتبر نسخة واقعية من الحياة التي عشناها»، موضحة أنها متى وجدت النص الجيد ذي المضمون العميق والطرح والراقي فإنها ستشارك به من دون تردد.
في جانب آخر، تطرقت المطيري إلى عملها في الإعلام، مؤكدة أنها تتبع شغفها وحبها لهذا المجال بشكل مستمر، و«الحمد لله أنني حققت حلمي أيضاً بأن أكون ناقدة في المجال الفني».
إقرأ المزيد