جريدة الراي - 11/30/2024 10:05:18 PM - GMT (+3 )
لم تكن نهاية الأسبوع الماضي عادية بالنسبة لنوعية الحفلات الغنائية في الكويت، إذ استمتع الجمهور الكويتي بالأجواء الطربية في أربعة أماكن. فمع الفنان مطرف المطرف وفرقة الماص للفنون الشعبية، عاش الجمهور أجواء السامريات والعدنيات وغيرها من الألوان الغنائية في قاعة الراية، فيما أشعلت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب أجواء مدينة الكويت لرياضة المحركات (KMT)، ومع الفنانة أصالة، كان الموعد في قاعة «الأرينا»، فيما كان «الجمهور يغني» في حديقة الشهيد.
«سمرة المطرف»... متنوّعة
مساء الخميس، قدم الفنان مطرف المطرف برفقة فرقة الماص للفنون الشعبية حفلاً غنائياً جماهيرياً ناجحاً (سمرة مطرف المطرف) وسط جمهور مكتمل العدد، وذلك بقاعة «الراية» بفندق «كورت يارد ماريوت»، في أولى تجارب شركة «مسار برودكاست».
المطرف، صاحب الخبرة و«الكاريزما» والصوت المميز، حرص على أن يكون حفله هذه المرة مختلفاً بما تعنيه الكلمة، حيث أتى جدوله متنوعاً بجميع الألوان الغنائية بشهادة الحضور الذي استمتع معه حتى الدقيقة الأخيرة من الأمسية.
ومما تغنّى به «بويوسف» في ليلة لم يكن يتمنى شخصياً أن تنتهي من دون أن يعطي جمهوره كل ما في جعبته من فن وحب، وفق تصريح خاص منه لـ«الراي»، كانت الأغاني التالية وهي «متى ألقاك» إلى جانب «ربوع الشمال»، حيث بدا الاندماج والانسجام الكامل على المطرف وهو محتضن عوده يعزف على أوتاره بعذوبة.
هذا، ولم يغب عن جدوله تقديم «صدفة كان اللقاء» من أعمال والده الراحل يوسف المطرف، و«سمّار» من كلمات وألحان الراحل أبوبكر سالم و«سر حبي» من كلمات حسين المحضار وألحان أبو بكر سالم.
ووسط التفاعل الكبير من الجمهور، جاءت أغنية «الحب أسرار»، وتبعتها أغنيتا «قصة» وهي من كلمات مشاري الحديبي وألحان فهد الناصر، و«من الفرحة» من كلمات مجازف وألحان خالد عبدالرحمن.
واستمر المطرف في إبحاره في تلك الليلة، التي لم تكن كمثيلها من لياليه الغنائية، وقدم أغنية «هويتك» من كلمات وألحان عدنان البشارة، و«فدوة لج» من كلمات مبارك الحديبي وألحان سليمان الملا، و«زينة» من كلمات الهادر وألحان فهد الناصر، و«غرام وعشق» من كلمات سعد المسلم وألحان فهد الناصر، و«إن يحرمونا» للفنان اليمني أحمد فتحي، و«قالوا ترى» من كلمات عبدالرحمن بن مساعد وألحان عبادي الجوهر و«ليلة لو باقي ليلة» من كلمات بدر بن عبدالمحسن وألحان عبدالرب إدريس، وغيرها العديد من أجمل الأغاني مثل «كيف أسيبك» للفنان عبدالمجيد عبدالله.
وعلى هامش الحفل، عبّر المنتج مشعل المقلد لـ«الراي» عن سعادته بنجاح الحفل، قائلاً: «مطرف نجم الكويت، وعلى هذا الأساس وقع اختيارنا لإحياء الحفل الذي حصدنا ثماره. ولسنا نحن من يقيّم نجاح بويوسف، كونه من نجاح إلى آخر كل مرة».
أصالة... «اشتقتلك»
«الساعة بيش تذكرت عندك حبيبة؟»...
على وقع هذه الأغنية، اشتعلت جذوة الحماسة في نفوس الجمهور، الذي ملأ مدرجات «الأرينا» في الكويت، خلال حفل أحيته المطربة أصالة نصري، مساء الخميس، بتنظيم من شركة «إيفينتكوم» وبإشراف فني من قبل شركة روتانا، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي.
فقد استهلت أصالة حفلها بأغنية «اشتقتلك» لتُعبّر من بعدها عن لهفتها بلقاء الجمهور الكويتي الذي تكنّ له كل الحب والتقدير، لتشدو بأغنية «ولاتصدق».
ثم خاطبت الجمهور بالقول: «في موضوع عاوزه أكلمكم فيه. اليوم أنا وأنتم والمزيكا، أغنيلكم أحلى ما عندي بدون أي شيء يضايقني في التاريخ، يلا تعالوا نغني»، فغنت معهم «سواها قلبي».
كما أبدعت أصالة بأغان عدة، بينها «أكثر»، «آسفة»، «لا تختبر»، «حنين»، «قد الحروف»، بالإضافة إلى أغنية «إنسان» و«كثرالله خيرك» و«الفرق كبير»، فضلاً عن أغنية «60 دقيقة» التي أهدتها لروح الملحن المصري الراحل محمد رحيم.
كذلك، تألقت أصالة بأغانٍ متنوّعة بين الخليجي والعربي، منها «قانون كيفك» و«مشيت سنين»، إلى جانب أغنية «أمان أمان» التي يقول مطلعها: «الساعة بيش تذكرت عندك حبيبة؟» والتي تفاعل فيها الجمهور بالغناء مع أصالة.
«تكرار التجربة»
في المؤتمر الصحافي الذي سبق الحفل، حرصت أصالة كعادتها على لقاء أهل الصحافة والإعلام ورافقها مدير مكتب «روتانا الكويت» محمد الفضلي
حيث تحدثت بأريحية وأعربت عن سعادتها بلقاء جمهورها الكبير في الكويت، وأنها أعدّت لهم أكثر من مفاجأة على مستوى اختيار الأغاني.
كما كشفت عن أنها ستكرر تجربة «الدويتو» الغنائي مع المطرب المصري أحمد سعد بعد نجاحهما من قبل في دويتو أغنية «سبب فرحتي».
«الطفل المعجزة»
شارك المطربة أصالة طفل عمره 6 سنوات بالعزف على آلة القانون لأغنيتين، إحداهما «نسم علينا الهوى»، والطفل هو حفيد عازف القانون التركي الشهير «أيتاتش»، إذ وصفته أصالة بـ «الطفل المعجزة».
وأكدت أصالة حرصها دائماً على تشجيع المواهب الصغيرة، خصوصاً أنها بدأت الغناء وهي طفلة بعمر خمسة أعوام، كما طالبت الزملاء الإعلاميين بمنادتها بـ «صولا» فقط من دون ألقاب.
شيرين... ألهبت الأجواء
من قلب «مدينة الكويت لرياضة المحركات» (KMT)، أطلّت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب مساء الخميس على محبيها في الدورة الثالثة عشرة من فعالية «ROUD RUSH» السنوية، من خلال الحفل الغنائي الناجح والمميز الذي أتى من إنتاج وتنظيم شركة «ROUD RUSH»، فأحيت حفلاً بعد غياب عن الكويت، أسعد قلب جمهورها كامل العدد رغم برودة الطقس.
شيرين، وبصوتها الدافئ، استطاعت أن تلهب الأجواء الباردة جداً، وسط حضور لافت من بناتها وصنّاع ألبومها الغنائي الأخير وهم الموزع توما والشعراء عزيز الشافعي وتامر حسين وبهاء الدين محمد والملحن مدين، فقدمت جدولاً غنائياً متنوعاً من القديم والجديد، والبداية كانت مع «ميدلي» (بلاي باك) لعدد من أغانيها القديمة، لتنطلق بعدها بالغناء الحيّ والتواصل المباشر مع الحضور – كعادتها – بأسلوبها العفوي، ما أضفى خلق أجواء من الضحك، لم كانت تردد باللهجة الكويتية على مسامعهم بين الأغنية والأخرى بالقول «أحبكم وايد، يا قلبي يا بعد روحي»، وقولها كذلك «هقعد سنغل طول عمري».
ومن الأغاني التي سلطنت فيها شيرين في تلك الليلة كانت «آه يا ليل»، «يا ليل يا ليلي»، «الوتر الحسّاس»، «مين اختار»، «صبري قليل»، «مش بتاعة الكلام ده»، «عسل حياتي»، «بطمنك»، «كتير بنعشق»، «بتمنى أنساك»، «اللي يقابل حبيبي»، «قال إيه»، «على بالي» وغيرها، منها أغنية «ألف ليلة وليلة» للراحلة أم كلثوم.
ولم يغب عن شيرين أن تدعو للملحن المصري الراحل محمد رحيم، حيث طلبت من الجمهور أن يقرأ له الفاتحة، ثم غنت من أعماله «مشاعر»، كما أظهرت تضامنها مع لبنان وهنأتهم بوقف إطلاق النار، بالقول «مبروك لأهل لبنان وقف إطلاق النار» وغنت بعدها «بحبك يا لبنان».
«الجمهور يغنّي»... في «الشهيد»
رغم برودة الطقس في المسرح المفتوح بحديقة الشهيد مساء الجمعة، إلا أن لهيب التفاعل من الجمهور كان طاغياً على الأجواء.
ففي أمسية «الجمهور يغني» التي تُقدم للمرة الأولى في الكويت، وأحيتها فرقة أوركسترالية بمشاركة أكثر من 30 عازفاً بقيادة المايسترو أحمد العود، عاش الجمهور دور المطرب على مدار ساعتين، إذ غنى مع المايسترو والفرقة ما يقرب من 24 أغنية متنوعة بين الغناء الكويتي والخليجي والعربي والعالمي.
بدأ الحفل مع أغاني «سفير الأغنية الخليجية» عبدالله الرويشد، منها «لمني بشوق»، و«قلبي معك».
كما صدح صوت الجمهور بأغان، مثل «ثلاث دقات» و«شويخ من أرض مكناس»، من ثم «قلبي عشقها والعيون» للفنان راغب علامة، بالإضافة إلى أعمال أخرى، على غرار «لماح»، «يا ريتك فاهمني»، «ليلة»، «يا نور العين» و«قالوا ترى» و«الله يا خوفي»، في حين كان ختام الوصلة الأولى مع «ميدلي» للفنانة نوال، والذي ضم أشهر أغانيها، مثل «أكو مثلك» و«غبت عني» و«الشوق جابك».
«الفصل الثاني»
وبعد استراحة قصيرة، عادت الفرقة، واستعد الجمهور للوصله الثانية ليتغنوا بمجموعة من أغاني المطرب السعودي راشد الماجد، تلتها أغان متعددة، بينها «لو على قلبي» و«لاتهجى»، وبكل الأشجان والحنين غنوا للمطرب الراحل عبدالكريم عبدالقادر «للصبر آخر».
كما أشعل قائد الفرقة المايسترو العود أجواء حديقة الشهيد، بالأغاني المصرية، لعلّ أبرزها «أما براوة» و«هيجيني موجوع»، «غرامك شيء عجيب»، «مشاعر»، «عالم العشاق»، إلى جانب «مهما يقولون»، بينما كان مسك الختام مع روائع عبدالمجيد عبدالله.
«جهود كبيرة»
وأكد المايسترو أحمد العود أن الفرقة الموسيقية والجهة المنظمة بذلوا جهوداً كبيرة لإظهار الحفل بشكل جميل، وشكر كل من حضر وكل من قدم له الدعم المعنوي.
وأضاف قائلاً: «لم تأتِ الفكرة عن طريق الصدفة، بل كانت موجودة عند الجهة المنتجة، لكسر النمط المعتاد بكل الحفلات».
إقرأ المزيد