شيماء أشكناني... نقشت «حكاية حرف»
جريدة الراي -

باتت الحروف العربية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأعمال الفنانة التشكيلية شيماء أشكناني، إذ لا يكاد يمر معرض من معارضها الفنية، إلا ونجد فيه بصمتها الواضحة من الحروف العربية المتشكلة على هيئة لوحات متميّزة.

آخر هذه المعارض، التي تحرص أشكناني على تواجدها طوال العام، أقيم في قاعة «قبلة» الواقعة في فندق «فورسيزن» وذلك على مدار يومين متتاليين حاملاً عنوان «حكاية حرف» يضم 24 لوحة و10 إضاءات مع عدد من قطع الأثاث.

منذ ساعة

منذ ساعة

وشهد المعرض حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية والاجتماعية والمهتمة بالشأن الفني، منهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسّار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني مساعد الزامل، والسفير نجيب عبدالرحمن البدر مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف، ورجل الأعمال عمر القاضي والفنانتين التشكيليتين مها المنصور وهنوف المنيفي، إلى جانب تواجد زوجها وليد الخشتي.

«معرضي الشخصي رقم 12»

على هامش المعرض، صرّحت أشكناني لـ«الراي» قائلة: «أشعر بالفرحة الكبيرة منذ اللحظة الأولى التي أشرع فيها بتوزيع لوحاتي داخل القاعة في كل معرض فني تشكيلي أنظمه، وتزيد تلك الفرحة عند توافد عُشاق الفنون التشكيلية لمشاهدتها مع إبداء رأيهم الشخصي بها».

وتابعت: «(حكاية حرف) هو معرضي الشخصي الذي يحمل الرقم 12، وقد اخترت له هذا العنوان لأن كل لوحة لها قصة خاصة بها، ووراء كل حرف حكاية تُعبّر عن حالة مزاجية معينة كنت أرسم فيها».

«نقشة الخط العربي»

وأردفت: «عندما فكرت في أن أرسم الخط العربي، تساءلت في نفسي حول الأمر الذي قد أضيفه بشكل أكثر عن بقية الخطاطين وكبار الفنانين ممن عملوا قبلي، لهذا حرصت على ألا أكون متشابهة مع غيري. وكل من يتمعن في لوحاتي، يمكنه أن يلاحظ أن كل لوحة منها تحمل بصمتي وهويتي الشخصية، إذ صنعت من الخط العربي نقشة، وطبقات الألوان والعمق في كل لوحة يدل على لمستي، وهو ما يميّز ما أقدمه من فن عن غيري».

«المعارض... حصاد للفنان»

وحول أهمية المعارض للفنان، أوضحت أنها «تعتبر بمثابة الحصاد الحقيقي للفنان بعد سنوات من التعب بذلها في الرسم، إذ لكم أن تتخيلوا أنني أعمل لمدة عامين على هذه اللوحات لأجل عرضها في فترة زمنية مقدارها يومين أو ثلاثة فقط. لكن الحمد لله أن هناك الكثير من المتلقين لهذا الفن، وأشخاص أصحاب ذوق رفيع ويعون أهمية وجمال ما نقدمه لهم».

«خارج الكويت»

وأوضحت أشكناني أن «جميع اللوحات والقطع الفنية للبيع، فهي متاحة لكل من يرغب في اقتناء أي منها من خلال التواصل معي عبر حسابي الشخصي في تطبيق (إنستغرام). وبإذن الله هناك مخطط أعمل عليه للانطلاقة في عرضها خارج الكويت خلال الفترة المقبلة».

«معرض رائع»

من ناحيته، أعرب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسّار لـ«الراي» عن سعادته الغامرة بتلقيه دعوة لحضور «هذا المعرض الرائع للفنانة شيماء أشكناني، إذ إن طريقة العرض والرسم واستعمال الفرشاة في الرسم رائعة للغاية، خصوصاً مع المادة الخلفية للوحات. تباين وتنسيق الألوان جداً رائع، وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح».

«احترافية التكوين اللوني»

أما الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني مساعد الزامل، فقال في تصريح لـ«الراي»: «تواجدي في هذا المعرض مع الدكتور محمد الجسّار هو نوع من أنواع الدعم، وفي الحقيقة هي المرة الأولى لي التي أحضر فيها معرضاً للفنانة شيماء أشكناني، وقد لفت نظري أنه يحمل في البداية مناخاً فخماً في عرض لوحاتها، إلى جانب احترافية كبيرة في استخدامها للتكوين اللوني، وشكل واتزان الحروف على اللوحة مع تدارج الألوان، وكذلك انسايبة الأحجام».

وأردف «أيضاً، هناك ركن جميل للأثاث (صوفا وإضاءات) صنعته بالأسلوب التشكيلي للخط نفسه، وهذا شيء جميل ورائع».

«أبواب (المجلس الوطني) مفتوحة»

وجّه الجسار دعوة خاصة عبر «الراي» «لأي فنان يحب أن يتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إذ إن أبوابنا مفتوحة لجميع فناني الكويت من دون استثناء (حياهم الله)، خصوصاً الفنانين المبدعين أمثال الفنانة شيماء التي سبق لها وقدمت معارض كثيرة خارج الكويت منها في إيطاليا وغيرها، لهذا من الأولى أن يتم احتضانها داخل بلدها الكويت».

«تشكيلات متوازنة»

اعتبر الزامل أن الفنانة أشكناني «نجحت في أن تؤصّل الحروف العربية من خلال تشكيلات متوازنة على فن تشكيلي بالألوان والتكوين اللوني. ونحن في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نحب دائماً أن نقدم كامل الدعم لكل فنانينا المبدعين، وإن شاء الله أن يحتضن المجلس الوطني فنانتنا لتقدم معارضها معنا».



إقرأ المزيد