قدّم المتخصص في المكياج المسرحي ياسر سيف من البحرين ورشة عنوانها «المكياج خطوط وألوان ودلالات» على مسرح الشامية، حيث امتدت الورشة لمدة ثلاثة أيام بين الجانبين النظري والعملي، وذلك لتعزيز الفهم الثقافي والاجتماعي للمكياج كوسيلة للتعبير الفني.

وقال سيف إنه تطرّق خلال الورشة إلى الفروقات بين المكياج السينمائي والتلفزيوني. وذكر أنه أعطى مادة نظرية كانت عبارة عن نبذة نظرية تناولت تاريخ وتأسيس المكياج المسرحي، وأيضاً أين بدأ استخدام المكياج في المسرح.

وأوضح أن الفراعنة والإغريق والرومان كانوا من الأوائل الذين استخدموا المكياج، سواء في الحروب لخلق تأثيرات مرعبة على الأعداء أو في الطقوس الدينية والتجميلية، و«استخدم الفراعنة مواد طبيعية مثل الزيوت العطرية والكحل لتزيين أجسامهم».

وأشار إلى أن القناع كان جزءاً أساسياً في المسرح الإغريقي والروماني، حيث كان يُستخدم للتعبير عن شخصيات أو حالات مختلفة، مردفاً «ومع تطور المسرح ودخول الإضاءة الكهربائية واستخدام الصالات المغلقة، بدأ المكياج المسرحي يلعب دوراً أكبر في إبراز ملامح الممثل وتعزيز شخصيته على خشبة المسرح».

ولفت إلى أهمية المكياج المسرحي كأحد العناصر الأساسية في السينوغرافيا المسرحية، بجانب الملابس والإضاءة والديكور والموسيقى، موضحاً أن المكياج هو العنصر الأخير الذي يمر به الممثل قبل صعوده إلى المسرح، «حيث يتطلب من مصمم المكياج وقتاً لتحليل النصوص، دراسة الشخصيات، وحضور بروفات الممثلين لضمان توافق المكياج مع باقي عناصر العرض».