جريدة الراي - 4/16/2025 10:00:23 PM - GMT (+3 )

- محمد: الحركة التشكيلية في الكويت عملت بكل إرثها وجهد وإبداعات روّادها
- الموسوي: «الفن سلام» من الخليج إلى العالم
قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، إن الفنان التشكيلي المبدع تبتسم الحياة في ثغر لوحاته، وتدمع الدنيا في عين رسوماته.
كلام الزامل، أتى خلال كلمة ألقاها لمناسبة إعادة إحياء «معرض الربيع التشكيلي»، في متحف الفن الحديث، بحضور جمع من الفنانين التشكيليين في الكويت والخليج والوطن العربي.
ورحّب الزامل بالفنانين الضيوف من الخليج والوطن العربي والعالم «باسم دولة الكويت الغالية، ونيابة عن وزير الإعلام والثقافة وزيرالدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار»، لافتاً إلى أنه «إن كان عنوان معرضنا يحمل الربيع التشكيلي فوجودكم بيننا هو الربيع ونفحاته والإبداع وصفحاته».
وأضاف «فكم من لوحة تشكيلية اختصرت قصص الحضارات، وحوّلت التفكير بالحياة وغيرت منظور الإنسان والصفات. ففي المعارض التشكيلية لا يحتاج للفاحص أن يقرأ كتب الاجتماع لأي مجتمع حيّ، بل ينظر إلى فسيفساء الرسوم المعروضة ليتبصر في بصمات الأوطان بإدراك الفنان وتفاصيل المجتمع بالميزان، بكل أطيافه الحضرية والقروية والبحرية والبرية والأدبية والفكرية».
وختم قائلاً: «أتمنى لكم طيب الإقامة في بلدكم الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، التي خطت شعارها منذ عقود (الكويت بلاد العرب) ونالت قيادتها السياسية من منبر الأمم المتحدة القيادة العالمية الإنسانية، فحضارة الأوطان في روعة الانسان، وبسمة الدنيا في الفن والوطن».
«تقدير كبير»
من جهته، قال «شخصية المعرض» المحتفى به الفنان التشكيلي القدير سامي محمد، في كلمة ألقاها نيابة عن التشكيلين الكويتيين المشاركين: «كم يسعدني وأنا أقف اليوم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي وزميلاتي الفنانين في الحركة التشكيلية بدولة الكويت، وأن ألقي هذه الكلمة ممثلاً عنهم. فهذا شرف وتقدير له أثر كبير».
وأشار محمد إلى أن الحركة الفنية التشكيلية في الكويت عملت بكل إرثها وجهد وإبداعات روّادها لرفع اسم الكويت عالياً في كل المحافل الدولية، «حتى أصبح لنا عنواناً رائداً له مكانته وتقديره عند كل فناني دول العالم».
«رسالة حب»
في غضون ذلك، أعرب الفنان البحريني عباس الموسوي في كلمة ألقاها بالإنابة عن الفنانين التشكيليين من خارج الكويت، عن سعادته وامتنانه بالتواجد في أرض المحبة والسلام.
وأكمل بالقول: «أحمل لكم رسالة حب وسلام من مملكة البحرين لهذا الصرح الفني الرائد، ولمساهماتكم الفاعلة في إثراء المشهد الثقافي الخليجي والعربي».
وتابع «تحت شعار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، يعود المعرض هذا العام ليمنحنا فرصة جديدة لإثراء المشهد الفني من خلال تنوع المدارس والاتجاهات التشكيلية وتفاعل الأجيال من روّاد الفن والشباب، وسط أجواء من الإبداع والتلاقي والتجديد».
وثمن الموسوي هذه التظاهرة التي جمعت فنانين من الكويت والخليج كافة، بالإضافة إلى «حضور عربي أصيل من العراق وفلسطين ولبنان، والجزائر، وإيران وإيطاليا، ما يعكس روح المعرض كمنصة حوارية عالمية».
كما دعا جميع المشاركين في هذا المعرض إلى الانضمام إلى ما وصفه بالمشروع الفني والإنساني «الفن سلام» الذي ينبع من الخليج إلى العالم، إيماناً بأن الفن قادر على أن يكون جسراً للسلام وحواراً مفتوحاً بين الشعوب والحضارات.
«لوحات ومنحوتات»
تضمن حفل الافتتاح جولة في المعرض، الذي ضمّ مجموعة من الأعمال الفنية، من لوحات ومنحوتات لفنانين من الكويت ودول الخليج والوطن العربي والعالم. كذلك جرى تكريم «شخصية المعرض» الفنان التشكيلي القدير سامي محمد، احتفاءً بمسيرته الفنية الزاخرة.
«ظاهرة فنية»
يُعد معرض الربيع التشكيلي ظاهرة فنية متميزة، منذ إقامته للمرة الأولى في العام 1959، فقد مَنح الفنانين التشكيليين، بمختلف مدارسهم واتجاهاتهم، الفرصة لإثراء أعمالهم. بالإضافة إلى كونه يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين جيل الروّاد والشباب.
وفي هذا العام يُقام المعرض ضمن فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025»، خلال الفترة من 15 - 21 أبريل 2025 بمتحف الفن الحديث.
إقرأ المزيد