«آخر رحلة»... تكشف معادن الناس وحقيقتهم !
جريدة الراي -

ويستمر مشوار عروض مسرحية «آخر رحلة» من فوق خشبة «مسرح نقابة العمال»، والتي يشارك فيها نخبة من فناني الكويت والخليج العربي على رأسهم الدكتور الفنان طارق العلي، ليقدموا متناغمين جرعة من الكوميديا التي يتميّز بها مسرح «بومحمد»، وفي الوقت ذاته لا تخلو من طرح ومناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية، حيث تُكشف المعادن والوجوه الحقيقية.

«الراي» تواجدت في أحد العروض ولمست عمق الطرح وبعده الفلسفي بعيداً عن أجواء الكوميديا و«الافيهات» التي من شأنها أن تلطّف الأجواء، حيث تجلّى ذلك كله في ديكور عبّر عن روح القصة، مستنداً إلى قصة تمحورت حول رحلة قطار ما، وهي في الأساس استعارة رمزية لقطار ومشوار الحياة، حينما يتوقف في منتصف الطريق عن المسير بسبب وجود صخرة أعاقت حركته، فيضطر جميع الركاب إلى النزول، وحينها يبدأ كل واحد منهم بالإعراب عن انزعاجه مما حصل، مع الرغبة في الوصول إلى نهاية الوجهة لأسباب عديدة تخصه. لكن مع توالي الأحداث وتصاعدها، تتضح الرؤية وينكشف معدن كل واحد منهم مع وجهه الحقيقي.

منذ 25 دقيقة

منذ 25 دقيقة

«مسرح لكل أفراد العائلة»

فور انتهاء العرض، التقت «الراي» مع بعض نجوم وصنّاع المسرحية، والبداية كانت مع الدكتور الفنان طارق العلي، فقال: «شكراً لهذا الجمهور الوفيّ والمُحبّ لمسرح طارق العلي، سامحونا على القصور، والقادم أجمل وأفضل. ومن خلالكم، أوجّه رسالة لكل مَنْ لم يحظ بفرصة حضور مسرحيتنا، بالقدوم إلينا ليشاهد بعينه. ففي النهاية سيبقى مسرح طارق العلي كما عهدتموه، جميلاً ورائعاً لكل أفراد العائلة».

«ملك المسرح»

من جانبه، قال المخرج خالد بوصخر: «أحببت أن أقدم بومحمد للجمهور بصورة مختلفة عما سبق، ولا أخفي القول إن الحمل كان ثقيلاً عليّ منذ اللحظة الأولى التي استلمت بها النص، إذ وضعت نصب عيني النجومية التي يمتلكها في المسرح، ولا أحد يمكنه نكران أنه (ملك المسرح) في ظلّ ما قدمه من كاركترات متعددة على مدار سنوات طويلة».

«الكوميديا الجميلة»

أما الفنان إسماعيل سرور، فقال: «هذا ليس التعاون الأول لي مع مسرح (فروغي) والنجم طارق العلي، والحمدلله أن (آخر رحلة) لقيت قبولاً رائعاً من الجمهور. إذ كنا حريصين على أن نقدم لهم الكوميديا الجميلة التي لا تخلو من الرسائل والقضايا الاجتماعية التي تهم شرائح المجتمع كافة».

«سعيد بهذه العودة»

بدوره، قال الفنان سعيد الملا: «لا أستطيع أن أخفي سعادتي بهذه التجربة المميزة مع جميع النجوم على رأسهم طارق العلي، فهي ليست الأولى التي نجتمع فيها معاً، لكن حصل ذلك منذ وقت طويل. لهذا أنا سعيد بهذه العودة مع نجم كبير مثله، وأي فنان يتمنى التعاون معه، ومشاركته في مسرحياته».

«بين أهلي وناسي»

وتبعته الفنانة هند البلوشي، التي قالت: «هذا رابع تعاون لي مع الدكتور الفنان طارق العلي، وسعيدة بتجدد اللقاء وهذا (الدويتو) الجميل في ما بيننا. وبلا شك أنا موجودة في بيتي الفني (فروغي) وبين أهلي وناسي، وبإذن الله أن نقدم دائماً أعمالاً تليق بذائقة جمهورنا».

«لن تُنسى»

أما الفنان محمد عاشور، فقال: «لي تعاونات سابقة ناجحة مع (فروغي)، لكنني أعتبر (آخر رحلة) عودة حقيقية لمسرح طارق العلي بفضل النجوم المشاركين فيها، حيث افتقد فعلياً لهذه العناصر. وشخصياً ستبقى هذه المسرحية محفورة في ذاكرتي ولن تُنسى».

«من أطيب الفنانين»

كذلك، أشارت الفنانة نورا بالألف عن سعادتها بهذا التعاون، قائلة: «ما كان ينقصني في مسيرتي هو مشاركتي مع الفنان طارق العلي، إذ كنت أشعر أنني لم أعمل في مسرح الكبار سابقاً إلى أن التحقت بمسرحية (آخر رحلة). لقد تعلمت منه الكثير، فهو من الفنانين الذين يمنحون الفرصة لكل من معه وداعم للطاقات الشبابية، والشاطر من يُبدع في استغلال الفرصة (يبي الكل يصير نجم)».

«الكويت صانعة النجوم»

أما الفنان السعودي سعود المطيري، فقال: «لا يوجد ما يمكن أن أصف به مشاعري تجاه بومحمد لما يقدمه من دعم معنوي كبير للكل. حيث سبق لي أن تعاونت معه في (موسم الرياض)، لكن تبقى التجربة الحالية مختلفة ومميزة، فالكويت هي صانعة النجوم، وكل مَنْ يريد أن يصبح فناناً حقيقياً عليه الوقوف فوق خشبة مسارحها».

«شرف كبير»

من ناحيته، قال الفنان البحريني عبدالرحمن صابر: «هي تجربة جميلة، وعلى الصعيد الشخصي جداً مستمتع بالعمل والتعاون مع الدكتور طارق وشركة (فروغي)، كما أنه شرف كبير لأي فنان شاب خليجي أن يرتبط اسمه معهم».

فريق العمل:

- تأليف: ناصر البلوشي.

- إخراج: خالد بوصخر.

- مدير إدارة الإنتاج: رائد حسن.

- مهندس الديكور: قاسم الشليان.

- بطولة: طارق العلي، هند البلوشي، سعيد الملا، محمد عاشور، إسماعيل سرور، عبدالرحمن صابر، سعود المطيري، فيصل السعد، نورا بالألف، سلطان العلي، محمد الوزير، صالح الفيلكاوي وعلي عيسى.

- إشراف عام: عيسى العلوي.



إقرأ المزيد