جريدة الراي - 5/14/2025 10:02:21 PM - GMT (+3 )

أحيا الفنان اللبناني وعد بركات حفلاً في الأردن بمشاركة مجموعة من الفنانين تم تخصيصه لتقديم أعمال الراحل ملحم بركات.
وعد الذي يستعدّ لمشاريع فنية جديدة أكد لـ «الراي» أنه يتعرّض للمحاربة، مشيراً إلى أن حقد البعض على والده انتقل إليه، موضحاً أنه يملك موهبة التلحين كما والده وأنه يفكّر بالتعامل خلال الفترة المقبلة مع مجموعة من الفنانين.
• كيف تتحدّث عن حفل التكريم لوالدك الذي شاركتَ فيه في الأردن التي يُعرف عن شعبها محبّته الكبيرة للراحل؟
- لم يكن حفلاً تكريمياً ولا أعرف لماذا روّج البعض له كذلك إعلامياً. هي كانت ليلة من ليالي «أبومجد» أعدْنا فيها أغنياته في حفلٍ ضم مجموعة من الفنانين. «أبومجد» لا يحتاج إلى التكريم لأنه فنان خالد. الأردن وسورية غاليتان على قلب والدي، ونحن كعائلته عشنا فيهما لفترات طويلة، لأن عقود حفلاته كانت تمتدّ لأكثر من شهرين وكان يصحبنا معه.
• ومَن اقترح فكرة الحفل؟
- جوزف نعمة وأنور صباغ وأنا. كنا قد خطّطنا لها قبل الحرب وتواصلْنا مع عدد من الفنانين وتقاضى كل منهم عربوناً من أجره ولكن الحرب جعلتْنا نجمّد كل شيء. الحفل كان ناجحاً وتَعامُل الفنانين كان رائعاً وقاموا بمبادرات عالية يُشكرون عليها ولم تَحدث أي خلافات، بل قدّم كل منهم الأغنيات التي يفضلها من دون أن يعترض الآخَرون.
• وهل كنتَ متعهّد الحفل؟
- بل شاركتُ بالفكرة والغناء كما أمّنتُ الموافقة من العائلة.
• وعلى أي أساس تم اختيار الفنانين؟
- تواصلْنا مع فنانين غنوا من ألحانه أو فنانين فازوا بجوائز تَحمل اسمه، كهادي خليل الذي فاز بكأس ملحم بركات وكأس الجمهور وكأس الكؤوس في برنامج «كأس النجوم»، وديانا كرازون وملحم زين الذي تَعامل مع والدي بأغنيتين، وغسان صليبا الذي غنّى له ثلاثة أو أربعة ألحان، وإيلي أيوب الذي كان يرافقه في كل حفلاته. وهناك فنانون كان يُفترض أن يشاركوا ولكنهم لم يتمكنوا بسبب بعض الظروف وبينهم الشاعر نزار فرنسيس.
• وهل وافق كل الفنانين الذين عُرضت عليهم الفكرة؟
- طبعاً، وكانوا سعداء بالمشاركة. والحمد لله كنت سعيداً جداً بالأصداء الإيجابية والأضواء التي سُلّطت عليّ، خصوصاً أنني قدمت 5 أغنيات لوالدي في أول حفل لي في الأردن.
• وهل تم التواصل مع السيدة ماجدة الرومي لأنها غنّت من ألحانه؟
- لستُ أنا من تواصل مع الفنانين، ولكن تم التواصل معها إلا أنها اعتذرتْ بسبب بعض الظروف.
• ما الذي حَقَّقْتَه منذ احترافك وحتى اليوم؟
- لم أحقق شيئاً مع أنني اشتغلتُ كثيراً على نفسي. لكنني لم أكن أعرف أنني مُحارَب إلى أن لَفَتَ البعض نظري إلى الموضوع. واكتشفتُ أنه تم إغلاق ملفي الشخصي 5 مرات على المنصات الموسيقية وأن كل الأغنيات التي أنشرها عليها لا وجود لها، ولذلك قمتُ بتسليمه لشركة «ميوزك إز ماي لايف» وهي قامت بالمطلوب. ومع ذلك الصيف الماضي كان جيداً وكانت البداية بافتتاح حفل عمرو دياب، كما شاركتُ في 7 مهرجانات، وبعدها تَأَزَّمَ الوضعُ الأمني وجلسْنا في بيوتنا.
• ألم تعرف مَن يحاربك؟
- كلا. لست مغروراً، ولكن يبدو أن البعض لم يصدّق كيف تخلّص من أبي حتى بدأ بي.
• ومَن كان يرغب بالتخلص من والدك؟
- والدي كان مالك الساحة و«ومكسّر الدني»، واليوم هناك من يقول لي «أنت تسبّب القلقَ للكثير من الفنانين»، وأنا أقول هذا الكلام بكل تواضع. «منّي حدا ومنّي شي» ولا أقدّم نفسي على أنني ابن ملحم بركات، بل وعد بركات، ولكنني ورثتُ عنه الكاريزما والحضور والأجواء الجميلة على المسرح، ومن المؤكد أن هذا الأمر يقلق آخَرين.
• والدك حورب لأنه كان ينتقد مَن يغنون بغير اللهجة اللبنانية؟
- وبعيداً عن ذلك، والدي تعب كثيراً واشتغل 10 سنوات كسائق لفيلمون وهبي ومن دون مقابل، وكان يعده بإعطائه لحناً إلى أن تم الأمر صدفة وأعطاه «الله كريم برجع على بلادي». وعندما فاجأتُ والدي عام 2011 بظهوري في التلفزيون وأخبرتُه أنني أريد أن أصبح فناناً أجابني «سوف تتقطّع وتتعب ويخيب أملك كثيراً وإذا كنتَ مستعداً لتحمل كل هذه المشتقات فأنت حر»، ولذلك تراجعتُ. وبعد رحيله شَجّعَني المقرّبون على الغناء لأن صوتي جميل ولديّ الكثير من الألحان.
• كم تملك في رصيدك من الأغنيات الخاصة؟
- 4 أغنيات، «مش أنا بينقلي لا» من ألحاني وكلمات نزار فرنسيس وتوزيع إيلي العليا اللذين تعاونتُ معهما أيضاً في «شو ذنبو المغروم»، و«فيكي ما تردي» من كلمات طوني أبي كرم وألحان فاضل نوبلي وتوزيع بودي نعوم، و«قومي يلا» من ألحاني وكلمات صديقي علي خليفة وتوزيع بودي نعوم.
• وهل حققتْ الانتشار الذي تستحقه؟
- كلا، بسبب الحذف التي أشرت إليه سابقاً، لكن أغنية «مش أنا بينقلي لا» التي طرحتُها عام 2018 ولحّنتُها قبل وفاة والدي تأخذ حقها حالياً. ومع الوقت كل الأغنيات ستنال حقها ولن تموت أبداً.
• وكم يضم رصيدك من الألحان؟
- ما بين 50 أو 60 لحناً.
• هل تفكر ببيع ألحانك للفنانين؟
- هذه الفكرة راودتْني حديثاً.
• تبدو روحك كملحّن شبيهة بروح والدك؟
- إلى حد كبير. عندما سمع المايسترو إيلي العليا «شو ذنبو المغروم» و«مش أنا بينقلي لا» لم يصدّق أنني أنا من لحّنهما بل والدي، وأنا ورثتُ عنه موهبة القدرة على التلحين بسرعة.
• هل والدتك هي المسؤولة عن كل ما له علاقة بوالدك فنياً؟
- نعم، هي الوريثة الشرعية لأرشيف والدي، ومن بعدها أنا ومجد وغنوة وملحم جونيور.
• هل تصالحتم مع ملحم جونيور؟
- لا يوجد خلاف معه، ولكن والدته على خلاف معنا.
• أي إنكم تلتقون به؟
- كلا، لأنه يعيش في ألمانيا.
• وهل تتواصلون هاتفياً؟
- نعم، ولكنني لا أعرف سبب ضياعه، ووضْعُه يحزنني كثيراً كما أن والدته تحاول إبعادَه عنا أكثر.
• وهو يغنّي أيضاً؟
- أنا شجّعتُه على الغناء وقدّمتُ له النصائح، كما أنني أحاول مساعدته ولكنه متقلب لا يستقرّ على رأي.
• مَن يسمعه يغنّي يشعر وكأن روح والدكما حاضرة فيه غنائياً؟
- نعم، غنائياً هو فيه من والدي، ولكنه يحتاج إلى مزيد من التحضير.
• وهل أنت وملحم جونيور تملكان صوتاً جميلاً فقط؟
- وكذلك شقيقتي غنوة، ولكنها لا تحب الغناء.
• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- جولة غنائية في أميركا مع شركة «USA ROTANA Entertainment & Production» للإنتاج وتنظيم الحفلات بين أميركا وكندا لصاحبها المتعهد والموزع رعد المعشر وقد وقّعتُ معها عقداً لمدة ثلاث سنوات، والانطلاقة ستكون من لوس أنجليس مع أغنية «كيف» التي أعاد المعشر توزيعها بطريقة جديدة بين القاهرة وتركيا. كما ارتبطتُ بجولة فنية في أستراليا و«مهرجان السيدة»، فضلاً عن مشاريع أخرى لا تزال قيد الدرس.
إقرأ المزيد