وسط أجواء ثقافية مُلهمة، احتفلت دار الآثار الإسلامية، مساء الجمعة، بـ «اليوم المفتوح» والذي يتزامن واحتفالية يوم المتاحف العالمي، في مركز الأمريكاني الثقافي، حيث استقبلت الزوّار من مختلف الأعمار في فعالية مميزة، أضاءت على دور المتاحف كمراكز حيّة لتعزيز الحوار الثقافي وربط الماضي بالحاضر واستلهام المستقبل.

وجاءت هذه الاحتفالية تحت شعار«احتفاء بتراث الجزيرة العربية»، الذي يُكرّس سنوياً للتأكيد على أهمية المتاحف كمحركات للتنمية المستدامة ومراكز تعليمية وتثقيفية لجميع شرائح المجتمع.

وللمناسبة، فتحت دار الآثار الإسلامية أبوابها للجمهور لتقديم تجربة تفاعلية شاملة جمعت بين عبق التاريخ وروح الفن الإسلامي الأصيل.

كما تضمّن اليوم المفتوح برنامجاً حافلاً بالأنشطة، شمل ورش عمل فنية، وجولات إرشادية داخل المعرض، بالإضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال، صُمّمت جميعها لتناسب مختلف الفئات العمرية، ولتوفير بيئة محفزة للتعلم والاكتشاف والإبداع، فضلاً عن عرض لمسرح الدمى، وعرض للثياب التراثية الكويتية المتنوعة من قبل الباحثة في التراث زينب القلاف.

واختتمت الفعالية بموسيقى حيّة من تراث الجزيرة العربية والفنون اليمنية على وجه الخصوص.

«احتفالية أكثر شمولاً»

على هامش المعرض، تحدّثت المسؤول الإعلامي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الجازي السنافي، قائلة: «حرصنا هذا العام على أن تكون الاحتفالية أكثر شمولاً، من خلال تقديم ورش فنية بالتعاون مع المعمارية الشيخة سرى الصباح، ومبادرة (Home Genius Juniors)، إلى جانب تنظيم مسابقة شطرنج بالتعاون مع (Home of Chess Academy)».

وأشارت السنافي إلى أن مشاركة الزوّار في جولات داخل أربعة معارض احتضنتها أروقة المركز كان له صدى إيجابياً للغاية، موضحة أن تلك المعارض جاءت بعناوين ومضامين مختلفة، وهي معرض «الجزيرة العربية» الذي قدمه الدكتور أحمد سعيد، و«معرض فجر التاريخ» الذي أقيم بالتعاون مع قسم الآثار والتاريخ في جامعة الكويت.

وكانت الاحتفالية اختتمت بتكريم المتطوعين المشاركين، وتقديم عرض موسيقي حيّ من الفن الحضرمي، ما أضفى أجواء فنية مميزة على ختام البرنامج الثقافي.