جريدة الراي - 6/19/2025 11:04:42 PM - GMT (+3 )

يُطلق مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، للمرة الأولى، مشروعاً صيفياً فنياً تحت عنوان «استوديو الفنون الأدائية المسرحية» في سياق الاحتفال باختيار «الكويت عاصمة الثقافة العربية والإعلام العربي» للعام 2025. حيث يتولى إخراج هذا المشروع المسرحي التفاعلي المخرج عبدالله عبدالرسول، فيما تتولى الدكتورة نورة القملاس تدريب المشاركين على الغناء الدرامي الجماعي.
ويهدف هذا المشروع في مرحلته الأولى خلال شهري يوليو وأغسطس، إلى استقطاب المواهب والهواة في مجالي التمثيل المسرحي والغناء الدرامي الجماعي.
«تمكين المواهب الشبابية»
وفي هذا الصدد، قال مسؤول العلاقات العامة بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بدر الزواوي، إن «المركز يسعى من خلال برنامج (استوديو الفنون الأدائية المسرحية)، الذي سينطلق هذا الصيف، إلى تمكين المواهب الشبابية من تحقيق طموحاتهم، وتوفير فرص استثنائية لهم لتطوير مهاراتهم وتوسيع آفاقهم، واستثمار طاقاتهم الحالية، عبر إنتاج عروض مسرحية غنائية تفاعلية تُشكّل مساحة تُشعل فيهم روح الإبداع والابتكار».
وأكد على «أهمية التعاون المثمر بين مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ووزارة الإعلام، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والهيئة العربية للمسرح، في إنجاح هذا المشروع الإبداعي الذي يُبرز الطاقات الشبابية الواعدة».
كما أشار الزواوي في حديثه إلى أن «البرنامج سيستضيف نخبة من نجوم التمثيل في لقاءات خاصة مع المواهب الشابة، للاستفادة من تجاربهم الفنية».
«ثلاث مراحل»
من جانبه، قال المخرج عبدالله عبدالرسول: «يمثل هذا البرنامج انطلاقة المرحلة الأولى من نشاط استوديو المسرح، والمخصصة للفنون الأدائية، من تمثيل وغناء درامي جماعي وتصميمات تعبيرية حركية. ويتألف البرنامج من ثلاث مراحل، يُختتم بمشروع (الفرجة المسرحية العربية) الذي يُحاكي بدايات حركة التمثيل في المسرح العربي، وظهور الجوقات (الفرق) المسرحية، والظواهر الدرامية الشعبية في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي».
وأضاف «سيتم تقديم المشروع المسرحي الغنائي في المرحلة الثالثة، ضمن قوالب درامية تمزج بين الدراما والغناء الجماعي والفرجة المسرحية والأشكال الأدائية، وتستعرض بدايات المسرح الكويتي الذي يمتد لأكثر من مئة عام، كواحدة من أبرز التجارب العريقة في تاريخ المسرح العربي، وأيضاً تاريخ المسرح العربي الممتد لأكثر من قرن ونصف، ويُبرز فن صناعة المسرح الفرجوي الذي أسس للمسرح العربي. وسيتضمن العرض المسرحي أشكالاً درامية غنائية مبتكرة وفنية متعددة، بمشاركة المواهب المسرحية الواعدة».
وختم حديثه بالقول «(استوديو الفنون الأدائية المسرحية) يُمثل مساحة مخصصة للعمل المسرحي، لتقديم عروض مسرحية بقوالب غنائية مبتكرة للهواة والمواهب، في بيئة تجريبية إبداعية تفاعلية ومنتجة».
«لغة للتناغم والحوار والسلام»
بدورها، أكدت الدكتورة نورة القملاس على أن «الغناء والأداء الصوتي الجماعي يمثلان لغة للتناغم والحوار والسلام، ويساهمان في نشر التبادل الثقافي والفني، والتعرف على الرؤى الموسيقية المختلفة بين الشعوب».
وأضافت أنه «قد تم إعداد البرنامج لدراسة العناصر الموسيقية وعلاقتها بالبُعد الدرامي، واكتساب مهارة الأداء الصوتي، بما في ذلك إصدار الصوت الصحيح، وسلامة النطق، والتنفس السليم، وتوظيف الصوت لأغراض فنية وتعبيرية متنوعة».
وختمت القملاس حديثها قائلة إن «التدريب في البرنامج سيكون نظرياً وتطبيقياً، وينتهي بإنتاج مشروع مسرحي غنائي تفاعلي في المرحلة الثالثة».
إقرأ المزيد