جريدة الراي - 6/26/2025 10:03:12 PM - GMT (+3 )

- مازلتُ أشعر برهبة المسرح... قبل كل عرض
استطاع الفنان الشاب منصور البلوشي أن يفرض حضوره على الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، نظراً لما يتمتع به من قدرات تمثيلية.
البلوشي، الذي يُعرض له مسلسل «الصحبة الحلوة»، أظهر في حوار مع «الراي»، امتنانه لعدد من الأسماء الفنية، إذ اعتبر أن الفنانة إلهام الفضالة بمثابة الأم بالنسبة إليه، كما يجد المخرج محمد دحام الشمري بمثابة ورشة يتعلّم منها الشخص.
ولم يُخفِ البلوشي أنه كان متخوّفاً نفسياً وجسدياً قبيل تصوير مسلسل «وحوش» الذي اعتبره نقلة نوعية في مشواره، مؤكداً أن كل ما تعلمه في التمثيل وضعه في الدور الذي جسّده بالعمل.
كما تطرق إلى العديد من الأمور الفنية، معتبراً أن المسرح له رهبته، «وحتى الآن، قبل كل عرض، أشعر برهبة من دخول المسرح».
• يُعرض لك حالياً مسلسل «الصحبة الحلوة»، ومنذ فترة قليلة انتهى عرض مسلسل «عبر الأثير»، فهل من مشاريع فنية جديدة؟
- جديدي إن شاء الله كل شيء جميل وراق أقدمه لجمهوري الذي أحبه حباً كبيراً. وطبعاً، أحمل على عاتقي مسؤولية كبيرة لاختيار أفضل الأعمال. وحالياً، في صدد اختيار الأفضل وقراءة النصوص، خصوصاً من بعد نجاح مسلسلين عُرضا في شهر رمضان، وهما «بيت حمولة» الذي كان «ترند»، و«وحوش» الذي يعتبر نقلة نوعية.
• في مسلسل «وحوش» رأيناك «وحشاً» على الشاشة وكنت متمكناً من أدواتك وقدراتك الأدائية. كيف اشتغلت على الشخصية وكيف تم اختيارك؟
- مسلسل «وحوش» أتى بعد 14 مسلسلاً عملت فيها وبعد 10 مخرجين تعاونت معهم، وكل مخرج استفدت منه. ومن بعد دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، فكل الذي تعلمته في تلك المسيرة الفنية القصيرة أخرجته في «وحوش»، لأنه كان دوراً مختلفاً وجديداً عليّ، ولا يشبه ما قدمته سابقاً، إذ إن غالبية الأدوار كانت محصورة بين الحبيب والرومانسي والشقي، ولم يكن فيها كمية التمثيل. إضافة إلى ذلك، فالقصة كنت متعايشاً معها في طفولتي، وكنت متأثراً جداً بها، كما كنت متعاطفاً مع شخصية «أمينة» إلى أبعد مدى. فعندما عُرض عليّ هذا الدور، جمعت كل طاقتي فيه وقلت هذه فرصتي وأقدر أن أؤدي هذا الدور وتعبت كثيراً عليه. كنت متخوفاً نفسياً وجسدياً، وعقلياً تعبت، لكن ردة فعل الجمهور، الذي أشاد بالشخصية التي جسدتها أسعدتني. وأعتبر «وحوش» أيضاً نقلة فنية في العملية الفنية الكويتية، وجداً فخور بأني أحد تلك العناصر الفنية في المسلسل.
• الجزء الثاني من مسلسل «أمر إخلاء» كان وجه الخير عليك كما يقولون، كيف تم اختيارك لهذا العمل ومَنْ رشحك له؟
- مخرج الجزء الثاني عبدالرحمن السلمان، هو الذي رشحني وكان المسلسل من إشراف المخرج محمد دحام الشمري، الذي عملت معه سابقاً في مسلسل «سما عاليه». وعلى الرغم من أن دوري كان صغيراً في «أمر إخلاء»، لكنني تلقيت ردود فعل جميلة عبر «السوشيال ميديا»، وبعدها توالت عليّ الأدوار، وهي أدوار بطولة. فـ«أمر إخلاء» بالنسبة إليّ، هو النقلة في حياتي الفنية.
• بما أنك تكلمت عن المخرج محمد دحام الشمري، الذي كررت التعاون معه بعد «سما عالية»، كيف تصف التعامل معه وما الذي استفدته منه والمواقف التي جمعتك معه؟
- المخرج القدير محمد دحام الشمري لو أتكلم عنه من الآن إلى ما لا نهاية لن أوفيه حقه. عملت معه في «سما عالية»، وكان مشرفاً عاماً في مسلسل «أمر إخلاء»، كما عملت معه في مسلسل «الصحبة الحلوة» الذي يُعرض الآن«مع القديرة هدى حسين. هو يعتبرني أحد أبنائه الذين اكتشفهم وفخور بهم. وحتى اليوم، أحرص على أخذ رأيه في كل عمل أقدم عليه، كما أحب ردة فعله وأخذ النصائح منه. هو بمثابة ورشة يتعلم منها الشخص، وفي كل عمل يستفيد منه. وغير دراستي في المعهد، أحب أن أقول له شكراً، أنت علمتني الكثير وكأنني في ثلاثة أعمال اشتغلت ثلاث ورش تعلمت منها. والعمل مع هذا المخرج المبدع ممتع، وهو بمثابة أب لكل فنان. وسعيد لأنني أسمع دائماً كلاماً جميلاً يثلج الصدر من قبله.
• كذلك كان لك تعاون مع الفنانة إلهام الفضالة، حدثنا عن المواقف والتعامل معها أثناء التصوير؟
- عملت مع الفنانة القديرة إلهام الفضالة في ثلاثة أعمال ناجحة «حوبتي»، «نفس الحنين» و«بيت حمولة»، وهي الفنانة التي أسميها أمي، وهي بالنسبة إليّ من الأشخاص الذين وقفوا معي، إذ إنها أعطتني أدوار البطولة في المسلسلات الثلاثة. وحقيقة، إن العمل مع «أم فجر» ممتع في الكواليس، ولم أكن أشعر بأني أمثل معها، بل كنت أشعر أنني أقف أمام أمي بالفعل، كما كانت شخصيتها في التمثيل. أشكرها على وقفتها معي وعلى دعمها الدائم لي، وإن شاء الله سنلتقي في أعمال قريباً.
• لننتقل إلى المسرح، الذي يعتبر أكبر اختبار للممثل ويعكس حب الناس وتفاعلهم معه بشكل مباشر. كيف تصف شعور أول وقفة لك على الخشبة؟
- الوقفه الأولى كانت في أيام الدراسة في المعهد، وطبعاً المسرح يرهب كون أن التفاعل مباشر مع الجمهور، لكن الحمدلله من خلال دراستي في المعهد ومن خلال دكاترتي وأساتذتي الذين أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير والشكر، هم من درّسوني وعلموني كيف أتجانس في هذا الوضع وكيف أعتاد على مقابلة الجمهور والوقوف أمامه. ولكن، حتى الآن، قبل كل عرض، أشعر برهبة من دخول المسرح، ودائماً في انتظار ردة فعل الجمهور وبعدها أتعايش مع الجمهور وأندمج معه أكثر.
إقرأ المزيد