رهف عبدالله لـ «الراي»: «السوشيال ميديا» يمكن أن تنقلب على النجوم
جريدة الراي -

أكدت ملكة جمال لبنان السابقة رهف عبدالله أنها لا تشترط دور البطولة في الأعمال التي تُعرض عليها، معتبرة أنه لم يعد هناك وجود لمثل هذه الأدوار، بل حلّت مكانها البطولات المشتركة.

عبدالله أشارت في حوار مع «الراي» إلى أن ثمة معايير تَحكم مشاركتها في أي عملٍ، تبدأ بالنص والدور ولا تنتهي بأن تكون «قيمة مضافة» فيه، كما تطرقت إلى سوء استخدام المشاهير لـ«السوشيال ميديا» وتأثيرها على صورتهم.

منذ 22 دقيقة

منذ 28 دقيقة

• هل مازلت منفتحة على عروض الدراما التركية المعرَّبة، خصوصاً أنك أبديت استعداداً واضحاً للمشاركة فيها؟

- وصلتْني بعض العروض، ولكنها لم تكن مُناسِبة لي، لأنني أعتبر أنه يوجد فارق بين التواجد لمجرد التواجد وبين التواجد لتحقيق هدف محدد. ولكن يبقى لكل ممثل وجهة نظره وقناعاته في هذا الموضوع. ملعبي هو الإعلام، وتقديم البرامج هو مهنتي الأساسية حالياً، أما بالنسبة إلى مجال التمثيل، فإن حضوري فيه يرتبط بالنص المناسب والشخصية المناسبة.

• ولكن غالبية الممثلين، وحتى النجوم، لا يوفرون فرصة للتواجد في الدراما التركية المعرَّبة لأنها تلبي طموحهم على المستويين المادي والمعنوي؟

- كل ما يهمني هو النص والدور وأن أكون قيمة مضافة في أي عمل أتواجد فيه. وأنا سعيدة لأن فرص العمل في مجال التمثيل زادت لأنها تصبّ في مصلحة الممثلين، خصوصاً الوجوه الجديدة، لأنهم من خلالها يمكن أن يَبرزوا وأن يثبتوا أنفسهم لاسيما إذا كانت مساحة الدور كبيرة. ومن الواضح أن صناعة الدراما تتطور وتتقدم نحو الأفضل.

• بما أنك لم تشاركي حتى الآن إلا في الدراما اللبنانية وهي غير منتشرة عربياً، فكيف يمكن أن يتشجع المُنْتِجون على التعامل معك في أعمال تباع في الأسواق العربية؟

- نعيش في عالم رقمي، وكل المسلسلات تُطرح على منصة أو أخرى بما في ذلك «يوتيوب»، ولم يعد عرضها محصوراً في التلفزيون. ولذا، لم يعد هناك خوف على المسلسل اللبناني من عدم انتشاره، ولكن يُفترض بالكتّاب أن يكتبوا قصصاً من واقع المجتمع الذي يَنتمون إليه وليس من واقع مجتمع آخَر، لأن هذا الأمر يؤثر على حضورنا ووجودنا في المجال.

• وهل تشترطين أدوار البطولة الأولى في حال توافر العرض لمسلسل تركي معرَّب؟

- أبداً، وما يستهويني أكثر هو أن تكون الشخصية التي ألعبها مؤثرة في الحبكة أو في أحداث القصة. وفي الأساس لم يعد هناك وجود للبطولات المطلقة، بل هي تحولت إلى بطولات مشتركة، لأن الدراما هي من واقع الحياة، ولا يوجد بطل واحد في هذه الحياة التي هي عبارة عن مجموعة قصص لمجموعة من الأبطال. وكلما تمت مراعاة هذا التفصيل في المسلسل اقتنع به الجمهور أكثر. والكتّاب اللبنانيون أصبحوا يعتمدون هذا الاتجاه في نصوصهم، لأنهم اقتنعوا بأنه يجب أن تكون في المسلسل الواحد قصص مختلفة، كما أن من الضروري مراعاة التجديد في النصوص وتقديم الأفكار الجديدة فيها. ولذلك، أجد أنني يمكن أن أحقق نفسي في دور مؤثّر وليس بالضرورة أن يكون دور البطولة المطلقة.

• ومَن تلفتك بين جيلك من الممثلات؟

- هناك الكثير من الممثلات الشابات والموهوبات، ومن دون ذكر أسماء، ولكنني أعترف بأنني مقصّرة ولم أشاهد أعمالاً لغيري منذ فترة بعيدة.

• هل يمكن القول إن نور علي هي الممثلة الأبرز حالياً بين نجمات الجيل الجديد؟

- أتابعها على تطبيق «إنستغرام» وأحب كل ما تقدمه.

• وكيف تفسرين أسباب تركيز شركات الإنتاج على التعامل مع ممثلات محددات من دون الأخريات مع أن الساحة الفينة فيها عدد كبير من الممثلات الموهوبات؟

- يوجد إجماع حول هذا الرأي، ولأنه منتشر في الوسط، فلا بد أن يحصل التغيير، إذ لا يمكن لأي شيء أن يستمرّ إلى ما لا نهاية. وفي الفترة الأخيرة لاحظ الكتّاب أنهم بحاجة إلى وجوه جديدة، ولكن الشركات تعتبر أن التعامل مع الوجوه التي تتمتع بالشهرة والانتشار يُبْعِد عنها المُخاطَرة ويُبْقيها في الأمان، مع أن التوازن ضروري. وأعتقد أن هذا الأمر بدأ يتحقق عند بعض المُنْتِجين ولكن ليس عند الجميع.

• كيف تصفين علاقتك بـ«السوشيال ميديا»، خصوصاً أن هناك تركيزاً كبيراً من الفنانين عليها؟

- مَن لا يطلّ في «السوشيال ميديا» كأنه يعيش في المنفى. وأنا لا أشعر بالسعادة والراحة عندما أبالغ في التواجد عليها، ولذلك أحاول أن أبذل جهداً من أجل مشاركة الناس ببعض الأمور التي تهمّني، مع الحرص على أن أكون سعيدة في اللحظة التي أطلّ فيها، خصوصاً أنه تربط بيني وبين المتابعين علاقة تقوم على الثقة والصدقية، وأحاول أن أقدم لهم محتوى جيداً وراقياً.

• وهل توافقين على أن بعض النجوم يسيئون استخدامها؟

- لا يحق لنا الحُكْمُ على أحد، لأن كل شخص يستخدم «السوشيال ميديا» لأهداف مختلفة عن الآخَرين. ولكنها سيف ذو حدين وكل الناس يتفقون على هذا الأمر، ولذا يفترض أن يكون الإنسان مسؤولاً في التعاطي معها، وبالدرجة الأولى من أجل متابعيه كونه يطلّ عبرها من أجلهم، وأيُّ استخفافٍ منه في استخدامها قد يلحق الأذى به وبهم بطريقة غير مباشرة.

• وهل سوء استخدامها يمكن أن يخفف من وهج نجومية الفنان؟

- طبعاً. كل الأشخاص الذين هم تحت الأضواء تقع على عاتقهم مهمة كبيرة وهي أن يكونوا في الوسط، بمعنى أن عليهم أن يعتمدوا نوعاً من التوازن بين مشاركة الناس بعض تفاصيل حياتهم الشخصية، وبين أن يكونوا مهنيين في التعاطي مع مواقع التواصل الاجتماعي لأنها يمكن أن توصلهم إلى أماكن لا يريدونها، وهذا ما يَفرض عليهم التحلي بالمسؤولية وأن يحرصوا على مشاركة الناس تفاصيل حياتهم اليومية بحرصٍ عالٍ، لأن الأمور يمكن أن تنقلب ضدهم ولا يعود بإمكانهم تصحيح صورتهم، والأمثلة على ذلك كثيرة.

• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟

- إعلامياً يوجد تواصل بيني وبين إحدى محطات التلفزيون للعمل معها بعد انتهاء عقدي مع «ال بي سي آي»، كما أنني أنتظر مسلسل «سر وقدر» الذي تقرر عرْضه قريباً.



إقرأ المزيد