«الأمريكاني الثقافي»... أضاء على «أدب الطفل ودور الصناعات الإبداعية»
جريدة الراي -


- جابر القلاف: آن الأوان لكي نعيد لأدب الطفل مكانته

احتضن مركز الأمريكاني الثقافي مساء السبت، ندوة ثقافية عنوانها «أدب الطفل ودور الصناعات الثقافية والإبداعية»، والتي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع مكتبة «تكوين»، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة عائشة المحمود، ممثلةً عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، إلى جانب مدير برنامج الاقتصاد الإبداعي في المجلس جابر القلاف، وعدد من المثقفين والمهتمين بمجال أدب الطفل.

«ركيزة أساسية»

منذ دقيقة

منذ 18 دقيقة

في مستهل كلمتها، تحدّثت المحمود، قائلة: «لقد أدركنا في المجلس، كما يدرك كل من يعمل في الشأن الثقافي والتربوي، أن أدب الطفل ليس ترفاً ولا نشاطاً ثانوياً، بل هو ركيزة أساسية في بناء الإنسان منذ سنواته الأولى. إنه الوسيلة التي نبني بها القيم، ونحفّز بها الخيال، وننمي من خلالها الحسّ الجمالي والقدرة على التعبير والتفكير الحر». وأضافت «فالقصة الأولى التي يسمعها الطفل أو يقرؤها قد تكون مفتاحاً لعالم من الخيال والإبداع. ومن هنا تأتي أهمية ربط أدب الطفل بالصناعات الثقافية والإبداعية، باعتبارها أدوات فاعلة في تحقيق التنمية الثقافية وتعزيز منظومة القيم لدى المجتمع».

وأشارت المحمود إلى أن تحويل النصوص القصصية إلى محتوى بصري، سمعي، تفاعلي أو مسرحي، يمثل مساحة خصبة لتكامل الجهود بين الأكاديميين والمبدعين والمنتجين والمؤسسات الثقافية والقطاعين العام والخاص، بما يتيح تجارب غنية للأطفال، ويعزز دور الثقافة في بناء المجتمع.

وأكدت على أن المجلس الوطني يؤمن بدعم المبدعين، وتشجيع الإنتاج المحلي في مجال أدب الطفل، لكونه استثمارا حقيقيا في مستقبلنا، لافتة إلى أن المجتمعات التي تبني أطفالها على المعرفة والجمال والإبداع، هي المجتمعات القادرة على بناء غدٍ أفضل.

«منظومة تربوية»

بدوره، قال القلاف إن أدب الطفل ليس مجرّد كلمات تُروى، بل منظومة تربوية وثقافية تنتج مواطناً قادراً على التفاعل النقدي مع العالم، وتنمي لديه روح المبادرة، والخيال، والقيم المشتركة.

وزاد «هنا تبرز الحاجة إلى شراكة فاعلة بين المؤسسات الأكاديمية، والمراكز البحثية، والقطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والمجتمع الإبداعي، لتطوير هذا الأدب وتحويله إلى صناعة معرفية وثقافية تحاكي وجدان أطفالنا».

وختم القلاف بالقول: «لقد آن الأوان أن نعيد لأدب الطفل مكانته، لا كمنتج ثانوي في منظومة التعليم أو الثقافة، بل كقوة ناعمة تؤسس لجيلٍ يملك أدواته، ويحمل قيمه، ويسهم في إنتاج وطنه لاستهلاك أقل، وانتاج أكثر».

في غضون ذلك، قدمت الباحثة في أدب الأطفال وأنثروبولوجيا التعليم وجدان الديحاني محاضرة بعنوان «كيف شكلت العولمة هوية أطفالنا من خلال أدب الطفل؟»، ثم أقيمت حلقة نقاشية شارك فيها عدد من المختصات في أدب الطفل وقطاع الصناعات الإبداعية، وهن: هدى الشوا، منال الغربللي، وريم مدوه، فيما أدارت الجلسة الكاتبة سارة الظفيري.

«تعزيز التعاون»

أكدت الكاتبة هدى الشوا على أهمية تطوير صناعة أدب الطفل وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة في هذا المجال.

وقالت: «باعتباري أعمل في مجال مسرح الدمى وكتابة أدب الطفل، أحرص على التعاون مع جميع العاملين في هذه الصناعة».

«هوية الأطفال»

أضاءت الديحاني على دور الأدب العالمي وتشكيل هوية الأطفال من خلال رسوم الكارتون.

كما عرجت على مسلسل «افتح يا سمسم»، ولا سيما شخصية «نعمان» التي قالت إنها لم تكن موجودة في النسخة الأميركية من المسلسل «Sesame Street»، موضحة أن «الدوبلاج» العربي ساهم في تشكيل الهوية العربية والإسلامية للأطفال.

«صناعة المحتوى»

تحدّثت منال الغربللي عن التحديات، والنتائج المثمرة التي ممكن أن تحدث إذا تم التعاون مع القطاع الحكومي للحصول على الدعم الممكن، لصناعة محتوى الأطفال.



إقرأ المزيد