شُيّعت الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش، مساء الجمعة، إلى مثواها الأخير في مقبرة «بني ياس» في أبوظبي، بعد أن وافتها المنيّة في صبيحة اليوم نفسه. ونعى أهل الفن والإعلام في دول الخليج كافة، الفنانة الراحلة بعبارات يغمرها الحزن والأسى، مستذكرين مآثرها ومواقفها وأبرز أعمالها، لاسيما المسلسل الكوميدي الشهير «اشحفان» والذي جسّدت من خلاله دور «ميثا»، التي علقت في أذهان المتابعين لسنوات طوال.

كما عُرفت بقدرتها الفريدة على تجسيد الشخصيات المحلية ببساطة وصدق خصوصاً التراثية، ما منحها تقديراً خاصاً واحتراماً واسعاً داخل الوسط الفني الإماراتي والخليجي عموماً.

«دفء الشاشة»

فقد كتب المنتج والفنان الدكتور حبيب غلوم عبر حسابه في «إنستغرام»: «رحمك الله يا أم سيف ويغفر لك»، فيما عبّر الفنان الدكتور طارق العلي عن حزنه لرحيل مَنْ وصفها بالنجمة الإماراتية الكبيرة. وكذلك شاركت المطربة أحلام رفاقها في تقديم واجب العزاء، بالإضافة إلى الفنان حسين الجسمي، الذي قال: «رحلت أم سيف، وتركت خلفها دفء الشاشة وصدق المشهد».

«السيرة والمسيرة»

ولدت رزيقة الطارش في 6 مارس 1954، وهي من أولى الإعلاميات في دولة الإمارات العربية، إذ بدأت مسيرتها الفنية كإعلامية من خلال العمل في إذاعة أبوظبي سنة 1969.

كما شاركت في بطولة 5 مسرحيات بين الأعوام 1969 و1979 منها «الله يالدنيا» و«الصبر زين».

وفي عام 1977 اتجهت إلى عالم التمثيل في الدراما، وشاركت في 3 أعمال تلفزيونية، هي: «الشقيقان»، و«اشحفان» مع سلطان الشاعر ومحمد الجناحي، و«الغوص» مع خالد النفيسي وعلي المفيدي ومريم الصالح. ومنذ عام 1980 وحتى اليوم قدمت رزيقة 40 عملاً تلفزيونياً متنوعاً بين الدراما والكوميديا والتي عرض أغلبها في مواسم مختلفة من رمضان، مقدمة أدواراً تراثية وكوميدية متميزة كبطولة في الدراما الرمضانية، أبرزها «حريم بوهلال»، «مناقصة زواج» و«سوالف» وغيرها.

وعلى صعيد السينما، شاركت في 3 أفلام هي «عقاب» و«الخِطبَة» و«ظل».