جريدة الراي - 7/9/2025 10:03:47 PM - GMT (+3 )

بالرغم من قُرب انتهاء عروض فيلم «الأكشن» والإثارة «Ballerina» في دور السينما الكويتية، إلا أنه مازال حتى اللحظات الأخيرة يُحقق نجاحاً كبيراً في نسب الحضور، ما يدل على تفاني صُنّاعه في تقديم رائعة سينمائية تستحق المشاهدة.
«الراي» حرصت على التواجد في آخر تلك العروض داخل إحدى قاعات «غراند سينما» الواقعة في مجمع «الحمرا»، لرصد مدى إقبال الجمهور وحرصهم على مشاهدة هذه التحفة السينمائية، التي تعتبر امتداداً لعالم جون ويك.
الفيلم الذي دارت أحداثه بين الجزأين الثالث والرابع من سلسلة أفلام جون ويك، أتى من إخراج لين وايزمان وتأليف شاي هاتن، إذ شارك في بطولته كل من آنا دي أرماس، كيانو ريفز، غابرييل بيرن، أنجيليكا هيوستن ونورمان ريدوس وغيرهم من النجوم.
«راقصة الباليه»
وبدأت قصته حول شخصية «إيف ماكارو» راقصة الباليه «الباليرينا»، إذ تنطلق الأحداث في مرحلة طفولتها عندما ظهرت برفقة والدها، وحينها هاجمتهما عصابة مجهولة الهوية بقيادة المستشار الغامض، وخلال الاشتباك يُقتل والدها أمام عينيها، في حين تنجح هي بالفرار.
«قاتلات مأجورات»
وخلال ذلك، ينقذها رجل يدعى وينستون سكوت، والذي يطمئنها بقوله إنه سيأخذها إلى عائلة والدها، ليصطحبها بعد ذلك إلى منظمة أخرى تعمل على تربية الفتيات الصغار، ليعملن لاحقاً قاتلات مأجورات لصالح مَنْ يدفع أكثر وتدعى «الروسكا روما» وهي ذات المنظمة التي ينتمي إليها والدها، وهناك تدربت إيف ماكارو على رقص الباليه الذي أحبته منذ الصغر، إلى جانب تعلّمها فنون القتال واستخدام السلاح بمهارة عالية.
«مخالفة القواعد»
وطوال هذه السنوات لم يمت الانتقام في داخل ماكارو، لأنها في أول فرصة سُنحت لها بالتعرف على قاتل يحمل العلامة نفسها التي كان يحملها أحد الرجال الذين قتلوا والدها، حرصت على الانتقام من العصابة، مخالفة بذلك قواعد منظمتها، وساعدها في إنجاز هذه المهمة جون ويك، بعدما عفا عنها ولم يقتلها تنفيذاً لأوامر مديرة المنظمة.
«نار الانتقام»
لكن الصدمة الكبرى لماكارو كانت عندما اكتشفت أن زعيم العصابة التي تبحث عنها هو جدّها، لكن نار انتقامها لم تنطفئ إلا عندما أردته قتيلاً.
وطوال أكثر من 120 دقيقة من الوقت، استطاع المخرج لين أن يقدم فيلماً مليئاً بالإثارة والتشويق منذ الدقيقة الأولى حتى نهايته، حيث اعتمد على أسلوب الإضاءة الخافت ليتماشى مع طبيعة الحدث، الأمر الذي ساهم في الاندماج مع كل لقطة، ومنح عمقاً وإحساساً مختلفين بالمشهد الذي لم يخلُ من العنف والدماء و«الأكشن».
كذلك، قدّم المخرج لقطات طويلة سمحت لـ«الكوريوغرافيا» القتال بالتنفس، والجميل في هذه المشاهد أن فنون القتال التي قدمتها إيف لم تكن كالمعتاد، بل بدت كما لو أنها أشبه بالرقص، باعتبار أنها في الأساس راقصة باليه.
إقرأ المزيد