جريدة الراي - 10/20/2025 10:02:53 PM - GMT (+3 )

- حميدي المطيري: الثقافة ستبقى دائماً جسر التلاقي بين العقول
- أفراح الصباح: الأدب ليس ترفاً... أو فناً معزولاً عن الحياة
- سالم خدادة: لجنة التحكيم بذلت جهداً كبيراً للوصول إلى هذه النتائج
احتفت رابطة الأدباء الكويتيين بتكريم كوكبة من الفائزين بجائزة الرابطة في موسمها الأول، والتي رعتها الشيخة أفراح المبارك الصباح، وحضرها حشد غفير من الأدباء والسفراء والدبلوماسيين.
فقد حازت رواية «أسفار مدينة الطين» للكاتب سعود السنعوسي المركز الأول، عن مسابقة «أفضل رواية»، في حين حصل ديوان «أقمار وشرفات» المركز الأول للشاعر فالح عامر بن طفلة في مسابقة «أفضل ديوان».
وفي مسابقة «أفضل «قصة طفل»، ذهبت الجائزة مناصفة بين «قلب رباب» لشيماء القلاف، وقصة «كيف اختفى العالم» لهديل الحساوي، بينما ذهبت جائزة«أفضل مقال نقدي» مناصفة بين بتول أحمد خميس عن مقالها «ثقافة الإصلاح في قصص الأطفال: قراءة في قصة (فريج ضيم)» ومنى الشافعي عن «قراءة انطباعية في مجموعة (حالات نادرة 6) لعبدالوهاب الرفاعي».
«المساء الثقافي»
وكانت الرابطة افتتحت موسمها الثقافي بتكريم المبدعين، خلال حفلٍ مبهج قدمه الدكتور سيد هاشم الموسوي، واستُهل بكلمة من جانب الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين المهندس حميدي المطيري، الذي رحّب براعية الجائزة الشيخة أفراح المبارك الصباح، وبالسفراء، وممثلي الوزارات والهيئات، والأدباء والمبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.
وقال المطيري في مستهل كلمته، إنها لحظة نعتز بها جميعاً، إذ تجتمع فيها تقدير الكلمة الصادقة والاحتفاء بالفكر المبدع في أجواء تليق بأهل الأدب والثقافة، متوجهاً بخالص الشكر والتقدير إلى الشيخة أفراح المبارك الصباح، راعية هذه الجائزة، «على دعمها السخي ورعايتها الكريمة، وعلى إيمانها العميق بدور الأدب في تنمية الوعي الوطني والارتقاء بالذائقة الثقافية».
وأكد المطيري أن رابطة الأدباء الكويتيين ستظل منبراً حاضناً للإبداع، وبيتاً لكل صاحب فكر وقلم، «إذ تسعى من خلال مواسمها الثقافية إلى تنظيم الأنشطة الأدبية المتنوعة، وتشجيع المشاريع الثقافية الجادة التي تسهم في إثراء المشهد الأدبي الكويتي والعربي».
وهنّأ المطيري في ختام كلمته الفائزين والمشاركين جميعاً، مؤكداً أن الثقافة ستبقى دائماً جسر التلاقي بين العقول، وسبيلاً لرفعة الكويت، عاصمة الثقافة العربية.
«مرآة للوجدان»
من جانبها، أكدت أفراح الصباح على أن«الأدب - في جوهره - ليس ترفاً لغوياً ولا فناً معزولاً عن الحياة، بل هو مرآةٌ للوجدان، ووعاءً للهوية، وجسرٌ يصل بين الماضي الأصيل والحاضرُ المتجدد. فالأمم تُقاس بما تخلّده من فكرٍ وأدب، قبل أن تُقاس بما تشيده من عمران ومبنى».
وأوضحت أن ما نراه اليوم من نشاطٍ حيوي لرابطة الأدباء، ومن جهودٍ دؤوبة لخير دليلٍ على أن الرسالة مستمرة، مبينة أن الثقافة لا تزدهرُ إلا بتضافر الجهود، وتكامل العقول، وصدق النية في خدمة الوطن والإنسان.
«علامة بارزة»
من ناحيته، أكد رئيس لجنة تحكيم الجائزة الدكتور سالم خدادة أن الجائزة تأتي كعلامة بارزة على رغبة المعنيين في دفع الإبداع خطوات نحو الرقي من خلال تكريم المتميزين وحث الموهوبين ممَنْ لم يتقدموا على الكشف عن مواهبهم.
ولفت خدادة إلى أن أهداف الجائزة ونتائجها المتوقعة تتمثل خلاصتها في التشجيع والتنافس اللذين يؤديان إلى ارتفاع مستوى الفنون الأدبية بأجناسها المختلفة، مؤكداً أن لجنة التحكيم بذلت جهداً كبيراً للوصول إلى هذه النتائج.
52 متنافساً
شهدت جائزة الرابطة منافسة كبيرة بين 52 متقدماً على جميع المسابقات، إذ تقدم في مسابقة الرواية 23 شخصاً، وفي مسابقة الشعر 8 أشخاص، بينما تنافس في مسابقة أدب الطفل 12 شخصاً، وفي مقال النقد الأدبي 9 أشخاص.
«حيادية التحكيم»
أشادت أفراح الصباح بلجنة التحكيم، برئاسة الشاعر الدكتور سالم خدادة، وعضوية كل من الدكتورة نجمة إدريس، الدكتور مشاري الموسى، الدكتور حمد العجمي والدكتور أحمد الفرج.
كما أثنت على ما بذلوه من جهد في قراءة وتقييم جميع المشاركات وفق معايير فنية أكاديمية في وقت قياسي وبكل موضوعية وحيادية.
«أبيات شعرية»
في مستهل كلمتها، ألقت راعي الجائزة الشيخة أفراح الصباح أبياتاً للشاعر صقر الشبيب، يقول فيها:
يا أيها النَّشءُ ما كانت جدودكُمُ
يَرضَوْنَ إلا بسبق الناس والغَلَبِ
ولا سبيل إلى سَبْق ولا غَلَب
لِعادلٍ عن سبيل العلم مجتَنِب
فَأَتْعِبوا في التماسِ العلمِ أنفُسَكمْ
تُثْنوا إذا انجلَتِ العُقبى على التَّعَبِ
لولا متاعبُ غُرّاسِ النخيلِ لَما
جَنَتْ أكُفُّهُمُ شيئًا من الرُّطَب
إقرأ المزيد