جريدة الراي - 11/6/2025 10:08:24 PM - GMT (+3 )
- أحمد التركيت لـ «الراي»: الفيلم عبارة عن رحلة إلى العالم غير المرئي
«بعد انفصال والديه، وموت أخته بشكل غامض، يجد يوسف (عبدالمحسن الحداد) نفسه غارقاً في الانفصال العاطفي والوحدة»...
هذه باختصار قصة الفيلم الكويتي «الشرنقة»، الذي انطلق عرضه الأول في الكويت عبر مهرجان الجامعة الأمريكية الدولية للأفلام (AIU)، الذي أقيم أخيراً بمقر الجامعة، تمهيداً لعرضه في العاشر من شهر نوفمبر الجاري في القاعات التابعة لشركة السينما الكويتية الوطنية «سينسكيب».
الفيلم للكاتب والمخرج أحمد التركيت، ومن بطولة زهرة الخرجي وعبدالله التركماني، إلى جانب حنان المهدي ولولوة الملا وعبدالمحسن الحداد، وغيرهم.
وبهذا الصدد، قال التركيت لـ «الراي»: «إن العمل يُقدم بعض القضايا الإنسانية، مثل التعنيف وحقوق الطفل، في إطار من الرعب والدراما والخيال»، مضيفاً «ففي (الشرنقة)، سعيت لاستكشاف أعماق العزلة والقوة الموجودة في مواجهة أحلك لحظاتنا. مستلهماً من غِنَى التراث الشعبي الكويتي».
وأضاف «أعتبر هذا الفيلم رحلة إلى العالم غير المرئي لصبي يافع، (يوسف)، يكافح مع خسارة عميقة. من خلال عينيه، نغوص في موضوعات العائلة، والحزن، والبحث عن الفهم، متنقلين في العوالم الغامضة التي تطارد وتشفي في الوقت ذاته».
ومضى «كان اختيار الثيمات، والعصور، ونسج خطوط زمنية مختلفة، إلى جانب اختيار دقيق للألوان والمرئيات، جهداً متعمداً لضمان أن كل عنصر يعمل بانسجام لرواية قصة يوسف على مستوى نفسي، ورعب، وإثارة، وعاطفي أعمق».
وأكمل «أتمنى أن تجد هذه القصة صدى لدى من واجهوا ظلال العزلة، لتقدم شعاعاً من النور في قوة الاكتشاف الذاتي والصمود».
«نهج دقيق»
ولفت إلى أن صناعة هذا الفيلم تطلبت نهجاً دقيقاً في سرد القصة، متشابكاً في خطوط زمنية ومسارات شخصيات مختلفة في حبكة متماسكة تتسم بالتوسع والعمق الشخصي على حد سواء.
وزاد التركيت، «تم اعتماد اختياراتي الأسلوبية، بدءاً من درجات الألوان الحنينية للتسعينات إلى حيوية التصوير السينمائي الحديثة والصارخة بعناية فائقة، تعبّر عن كل إطار زمني بحيث أن لغة الفيلم البصرية لا تروي القصة فحسب، بل تعزز أيضاً العمق العاطفي والثيمات للقصة».
وأوضح أن أبطال العمل غاصوا بعمق في نفسية كل شخصية، ساعين لتقديم تصوير يتكيف مع الصدق والحقيقة العاطفية، «إذ كان هذا العمل التعاوني أساسياً في إحياء النسيج المعقد للتجارب والمشاعر التي تحدد الفيلم».
ولم يُخف التركيت، أن الفيلم بالنسبة إليه يمثل بصمة مهمة في رحلته التي تمتد لـ 15 عاماً، وقفزة إلى عالم الروايات الطويلة، حيث إنه أول عمل سينمائي طويل في مشواره.
وختم تصريحه، قائلاً: «بعد تقديم هذا الفيلم في مهرجان العين السينمائي في الإمارات ومهرجان بغداد السينمائي، وأخيراً في الكويت، أملي أن يوفر الترفيه وأيضاً يثير التفكير، ويبعث على التعاطف، ويُلهم نهماً أعمق للقضايا المعقدة التي يسعى لمعالجتها».
إقرأ المزيد


