هند البلوشي: بسبب الثقة.. صُدمت وخُذلت وطُعنت
جريدة الأنباء الكويتية -


عبدالحميد الخطيب

أكدت الفنانة هند البلوشي أن أكبر مخاوفها في الحياة هو مستقبل عيالها (جاسم وعبير وهند)، مشيرة إلى أن جائزتها الكبرى أن تراهم وصلوا إلى «بر الأمان»، قائلة عن سبب تسمية ابنتها الصغرى على اسمها: ابنتي «هنودة» مكافأة من المولى عز وجل لي، ومن أطلق عليها الاسم هو والدها.

واعترفت البلوشي بأن نقطة ضعفها هي الثقة الزائدة في الآخرين، وأوضحت: «كنت في السابق «ساذجة» لدرجة أنني أصدق كل الكلام، وأصدق المشاعر الطيبة، وبسرعة أنخدع في العيون التي تلمع فيها المحبة»، مستطردة: «أنا عاطفية لدرجة اني لا أتوقع السوء من الشخص الذي أمامي، كنت أعطي ثقة عمياء من دون حدود، وأعترف بأن هذا أكبر خطأ كان في طبعي، لذلك كنت أصدم وأخذل وأطعن، لكن اليوم بطلت اصير هذه الانسانة وأصبحت حذرة جدا».

وعن تجربتها الانتاجية، قالت: في هذا المجال «أخذت طراق» مرتين وخسرت، الأولى في مسرحية «ساعة موريس» بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجها، حيث تم تقديم العروض في «صالة التزلج» وكان الإيجار مرتفعا والتزمت بدفعه قبل فتح شباك التذاكر، بجانب الديكور الضخم والأزياء الفخمة وأجور فريق العمل، وقد وضعت فيها كل مدخراتي وخسرت تقريبا 150 ألف دينار كان معي منها 70 ألفا والباقي قمت بسداده لمدة ثلاث سنوات، والمرة الثانية في مسرحية «للحريم فقط» وكانت تجربة «مزعجة»، لأن فيها محاكم، وقد سددت مستحقات جميع المشاركين فيها ولدي مخالصات بذلك، مؤكدة أن ما حدث أظهر لها حقيقة وجوه كثيرة في الوسط الفني. وأكملت: البعض كان يقول كلام يؤذيني مثل «لا أحد يشتغل معها، لا تعطي فلوس، تستنزفكم، بروفاتها طويلة ومتعبة».

وحول معايير شريك نجاحها من الفنانين، ردت: أنا لا أثق في أي احد 100%، لكن أحب الفنان المهني الصادق والذي يكون شبهي فنيا وفكريا وثقافيا، «أنا ما اقدر اشتغل مع شخص مو فنان»، كاشفة خلال استضافتها في بودكاست «تحت الصفر» عن ان مشاركتها في مسرحية «آخر رحلة» مع النجم القدير طارق العلي كان مجاملة له، وقالت: لم يكن الدور الذي جسدته في المسرحية لي، لكن كانت «وقفة جدعنة» وتقدير لـ«ابو محمد» لانه وقف معي كثيرا في العديد من المواقف التي مرت علي.

وتحدثت البلوشي عن جديدها، قائلة: بعد ابتعادي فترة طويلة عن الأعمال التراثية منذ «اخوان مريم» وأيضا «الداية» الذي شاركت فيه كضيفة شرف، أعود في رمضان المقبل بالمسلسل التراثي «چاي خانة»، من تأليف وإخراج محمد أنور، ومشاركة نخبة من النجوم، لافتة إلى أن كتابة أنور تتضمن أفكارا إبداعية غير تقليدية، مشيرة إلى أنها تجسد في العمل شخصية جديدة ومختلفة.



إقرأ المزيد