تتميّز الفنانة سالي حداد بحضورٍ لافت يسبق صوتها، فتدخل أي حفل وكأنها تحمل معها دفئًا خاصًا لا يُشبه سواها. ليست مجرّد فنانة تعتلي المسرح، بل حالة فنية متكاملة تجمع الإحساس، والرقي، والتواصل الصادق مع الجمهور، ما يجعل كل أمسية تحييها ذكرى لا تُنسى.

في كل حفلاتها، تثبت سالي حداد أن الفن الحقيقي لا يُقاس فقط بجمال الصوت، بل بالقدرة على لمس القلوب. تؤدي أغانيها بإحساس عالٍ، وتتنقّل بين المقامات والكلمات بسلاسة، فتخلق أجواءً من الفرح والحنين، وتحوّل السهرة إلى تجربة فنية نابضة بالحياة.

ويُعد مطعم أنغام أحد المساحات التي يبرز فيها حضور سالي حداد بشكلٍ خاص، حيث بات جمهورها يترقّب إطلالاتها هناك لما تحمله من طاقة إيجابية وتفاعل راقٍ. في أنغام، لا تكون الأمسية عادية، بل تتحوّل إلى لقاءٍ دافئ يجمع الفن الأصيل بذوق المكان وأناقة الحضور.

ومع ليلة رأس السنة، تستقبل الفنانة سالي حداد العام الجديد كما اعتادت دائمًا: قريبة من جمهورها، على المسرح، وبين نغمات الفرح. سهرة مميّزة في مطعم أنغام، تشارك فيها محبّيها لحظات العدّ التنازلي، لتكون الموسيقى صوت البدايات الجديدة، والفرح عنوان العام القادم.

سالي حداد ليست مجرد اسم في عالم الغناء، بل حضور يترك أثرًا، وصوت يحمل صدق الإحساس، وفنانة تعرف كيف تجعل من كل حفل حكاية جميلة تُروى.