"دلتا" يتوحش.. "أرقام مفزعة" لإصابات كورونا بين الأطفال
-

حتى الصيف الماضي، كان كل الأطفال تقريبا في منأى عن جائحة كورونا الذي اجتاحت العالم، لكن الأمر تغير مع متحور "دلتا" شديد العدوى الذي لم يوفر الأطفال.

وكان سبب عدم إصابة الأطفال بفيروس كورونا أمرا محيرا بالنسبة إلى العلماء، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وتقول الشبكة إن المستشفيات الأميركية صارت تشهد حالات وفيات أطفال صغار من جراء مرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا.

وحدثت أول وفاة لطفل حديث الولادة في ولاية فلورديا، كما توفي طفل آخر في ولاية ميسيسبي، وفقد مقاطعة فقدت مقاطعة ميرسيد في كاليفورنيا طفلاً عمره أقل من عام في أواخر أغسطس.

ويقول طبيب الأمراض المعدية، بول أوفيت: "من الصعب جدًا رؤية الأطفال يعانون".

وقالت الشبكة إن ولايات أميركية معروفة بانخفاض اللقاح فيها تشهد إصابات أطفال بمرض "كوفيد-19"، ويصل الأمر إلى العديد منهم ينقلون إلى المستشفيات لخطورة حالتهم.

وكانت نسبة الأطفال 30 بالمئة من إجمالي الإصابات المبلغ عنها في الأسبوع المنتهي في 9 سبتمبر الجاري، بحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

وشخص الأطباء أكثر من 243 ألف حالة إصابة بأطفال في الأسبوع نفسه ، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كوفيد بين الأطفال دون سن 18 عامًا منذ بداية الوباء إلى 5.3 مليون ، مع وفاة ما لا يقل عن 534.

وطرحت هذه الزيادة الضخمة في إصابات الأطفال سؤالا يحير العلماء: ما الذي يحمي معظم الأطفال من الإصابة بأمراض خطيرة؟ ولماذا تفشل هذه الحماية في بعض الأحيان؟

وقال بيل كابوجيانيس، خبير الأمراض المعدية: "هذا سؤال عاجل ومعقد".

وأضاف "نحن نبذل قصارى جهدنا لمعالجتها ، باستخدام جميع الأدوات المتاحة لدينا.لا يمكن أن تأتي الإجابات في وقت قريب".

ولم يكن هناك أمام الأطباء سوى التخمين لتفسير سبب نجاح مناعة الأطفال في صد فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن تزايد أعداد الأطفال المصابين في الآونة الأخيرة، إلا أن أقل من 1 بالمئة من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس ينقلون إلى المستشفى، ويموت حوالى 0.01 بالمئة منهم، وفقا للأكاديمية الأميركي لطب الأطفال.