عناوين الصحف الكويتية ليوم الخميس 04-08-2022
-

القبس

لجان «الفرعيات» تنطلق.. و«الداخلية» مطالبة بالتحرك
أطلق قرار حل مجلس الأمة صراع إرادات بين الدولة، ممثلة بأجهزتها، في مواجهة لجان «الفرعيات»، التي تمضي قدماً في عقد اجتماعات التنسيق والترتيب؛ لإجراء انتخابات تشاورية، كما اعتادت في كل استحقاق انتخابي.
وكان تحرك لجان الفرعيات قد بدأ مباشرة بعد الخطاب السامي، الذي ألقاه سمو ولي العهد، ورسم فيه ملامح الانتخابات المقبلة، التي يريدها نزيهة، خالية من العيوب والشوائب الضارة، ومنها الانتخابات الفرعية، التي تعد تعبيراً قبيحاً للممارسة الديموقراطية، وإحياءً لهويات فرعية، لا ينبغي لها أن تعلو على الهوية الوطنية الجامعة.

مضامين الخطاب السامي تلاقت هذه المرة مع إرادة شعبية طاغية، ونضوج في الوعي الوطني لدى الرأي العام، يتمثل في ضرورة التصدي لـ«التشاوريات»، مدعوماً بمواقف شجاعة للعديد من النواب الحاليين والسابقين، والشخصيات السياسية، بإعلان مواقف صريحة، قاومت كل الضغوط، ورفضت خيار الانتخابات الفرعية، وهي مواقف تُحسَب لهم، وتُسجَّل في ميزان رصيدهم السياسي.

ورغم أن تحركات لجان الفرعيات هذه المرة مُحاطة بدرجة عالية من الكتمان والسرّية، فإن ما يرشح من أخبار يشير إلى أن هذه اللجان ماضية في عقد اجتماعاتها، من دون اعتبار لأجهزة الدولة، المطالبة بالتحرك، وإصدار موقف صريح معلن من قبل وزارة الداخلية عن خطتها وإجراءاتها؛ لتنفيذ مضمون خطاب سمو ولي العهد، والتصدي لإجراء الانتخابات الفرعية.

إن التأخر الحكومي في استثمار الأجواء التي تضمنّها الخطاب السامي، والتباطؤ في مواجهة التشاوريات، سيضيِّعان على الكويت وتجربتها السياسية فرصة نادرة؛ لتخليص العملية السياسية من ظاهرة سلبية، استمرت أكثر من خمسين عاماً، وسيؤديان إلى مزيد من الإحباط في جدّية الحكومة في الإصلاح في البلاد.
الراي

غلق منافذ «التنفيعات» قبل الانتخابات
تطبيقاً للتوجيهات السامية باحترام الشعب والعودة إليه ليختار ممثليه بحرية ونزاهة، تتجه الحكومة إلى إغلاق باب الواسطات والتنفيعات التي يمكن أن تؤثر على الانتخابات، توازياً مع عدم إجراء عمليات تسكين واسعة للوظائف القيادية الشاغرة في العديد من القطاعات، باستثناء ما هو حيوي ولا يمكن تأجيله.

وقالت مصادر حكومية لـ«الراي» إن «هناك حرصاً على اختيار وجوه جديدة للعديد من المواقع، وإن معظم المناصب الشاغرة سيتم تسكينها بكفاءات من الجنسين في المستقبل القريب»، بيد أنها رجّحت «عدم إجراء عمليات تسكين واسعة للمواقع القيادية الشاغرة، وفي مقدمتها وكلاء الوزارات ومجالس الهيئات والمؤسسات التي تندرج تحت مظلات الوزارات المختلفة قبل الانتخابات، باستثناء المجالس الحيوية التي انتهت مراسيمها أو اقتربت من الانتهاء».

وأضافت أن «ما يفوق 70 شاغراً حكومياً يحتاج بحثاً وتدقيقاً من قبل الجهات المسؤولة لاختيار الأصلح، حتى لا يشوب الاختيارات أي شوائب»، لافتة إلى أن «الهيئات الحيوية التي يصعب تسيير الأعمال مع انتهاء فترة مجالس إداراتها ستكون في مرمى التعيين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأبرزها هيئة أسواق المال التي ينتهي مرسوم مجلس مفوضيها في 6 سبتمبر المقبل».

وتنتهي الفترة القانونية الثانية لتعيين المفوض عبدالمحسن المزيدي وفقاً لما نص عليه القانون 7 لسنة 2010 بداية الشهر المقبل، فيما تترقب الأوساط المالية والاستثمارية والاقتصادية آلية التعامل مع المفوضين الأربعة المتبقين، بداية من موقعي الرئيس ممثلاً في الدكتور أحمد الملحم ونائبه عثمان العيسى، وصولاً إلى المفوضين عبدالعزيز المرزوق وأحمد القاضي الذي تم تعيينه في أغسطس 2019.

وتوقّعت المصادر أن يكون مرسوم تعيين المفوضين للدورة الجديدة جاهزاً خلال الشهر الجاري، أو قبل نهاية المرسوم الحالي، وبحد أقصى قبل 6 سبتمبر المقبل، لافتة إلى أن «هيئة الأسواق»، لها خصوصية نظراً لدورها الرقابي على بورصة الكويت والأشخاص المرخّص لهم، وتالياً لا تتحمّل فراغاً رقابياً، ما يرجّح تسمية الأعضاء الجُدد عن قريب.

وفي شأن الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى، ألمحت المصادر إلى أن هناك توجهاً بالتريث في اختيار الأشخاص المناسبين لها، ما يدفع باتجاه تأجيل تسكين غالبيتها إلى ما بعد الانتخابات، المرجح أن يكون موعدها في النصف الثاني من سبتمبر المقبل.

وأشارت إلى أن الجلسة الأولى للحكومة برئاسة سمو الشيخ أحمد النواف، أول من أمس، شهدت تشديداً على ضرورة المتابعة الجادة لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء من قِبل الوزارات والجهات الحكومية، من دون أي إبطاء أو تأخير، مع الالتزام الجاد والتام بالدستور والقوانين.

وشهدت وزارة الصحة أمس اجتماعاً للوزير الدكتور خالد السعيد مع وكلاء الوزارة طلب منهم خلاله ترتيب الأولويات ووضع برنامج محدّد الأهداف والمدة والحلول المقترحة لتذليل الصعوبات التي قد تواجه القطاعات المختلفة.
لجنة لزيادة رسوم مرافق المدارس
شكل وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب لجنة برئاسة الوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار وعضوية مدير إدارة من كل قطاع في الوزارة لزيادة القيمة الإيجارية للمباني الحكومية المستغلة من قبل القطاع الخاص وتحديد قيمة استثمار الملاعب المدرسية والمقاصف، مع إصدار لائحة مالية بالرسوم الجديدة ترفع إلى الجهات الرقابية للاعتماد.

وبين مصدر تربوي لـ«الراي» أن اللجنة ستعقد اجتماعها الأول قريباً لتحديد رسوم استغلال المرافق المدرسية وترفع تقريرها خلال 3 أشهر، مبيناً أن القيمة الإيجارية للمدارس تختلف من مبنى إلى آخر بحسب عدد الغرف التعليمية الموجودة فيه.

وقال المصدر إن كثيراً من الجمعيات الأهلية والجهات الخاصة تتقدم بطلبات إلى وزارة التربية سنوياً لاستغلال الملاعب المدرسية في الفترة المسائية ولابد من تنظيم آلية استغلالها، فيما ذكر أن المقاصف المدرسية شهدت العديد من الاقتراحات في شأن استثمارها، كأن تستغل من قبل شركة المطاحن أو تدار من قبل أصحاب المشروعات الصغيرة أو الجمعيات التعاونية أو عبر مكائن التغذية.
الجريدة

بكين تهدد بابتلاع تايوان
اتخذت السلطات الصينية عدة خطوات عسكرية وتجارية للتضييق على جزيرة تايوان، واستدعت السفير الأميركي لديها، للاحتجاج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، للإقليم الذي تعتبره متمرداً وترغب بضمه، في حين تباينت ردود الفعل الدولية على تصاعد التوتر بالمنطقة بين التحذير والمساندة لبكين.

بعد مغادرة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تايوان، لمواصلة جولتها الآسيوية، ضيّقت السلطات الصينية الخناق على الجزيرة عسكرياً واقتصادياً، واستدعت سفير واشنطن نيكولاس بيرنز، للاحتجاج على أرفع زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للجزيرة منذ ربع قرن.

وأوقفت الصين بعض التعاملات التجارية مع تايوان رداً على زيارة بيلوسي، مع التلويح بفرض المزيد من العقوبات التجارية. وشمل وقف المعاملات قطع الأسماك والفاكهة والرمال الطبيعية المستخدمة في البناء وفي تصنيع أشباه الموصلات أحد أكبر صادرات الجزيرة، التي تصنع نحو 60 في المئة من إنتاج العالم من أشباه الموصلات الأكثر تطورا والتي تعتمد عليها العديد من الصناعات التكنولوجية الحديثة.

وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشونيينغ، على أن المناورات التي تجري بالذخيرة الحية في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي للصين «ضرورية ومشروعة لتوفير حماية حازمة للسيادة الوطنية». وقالت: «في الصراع الحالي المحيط بزيارة بيلوسي لتايوان، فإن الولايات المتحدة هي المحرّض، الصين هي الضحية».

وتوعد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في بيان، اليوم، بمعاقبة من يسيء إلى بكين. وقال على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا في بنوم بنه: «هذه مهزلة خالصة. الولايات المتحدة تنتهك سيادة الصين تحت ستار ما يسمى بالديموقراطية. سيُعاقب الذين يسيئون للصين حتماً».

ورأى أن تصرفات بيلوسي «أثبتت مرة أخرى أن بعض السياسيين الأميركيين أصبحوا مثيري شغب». وأكد وانغ أن إعادة توحيد تايوان مع الصين «أمر حتمي»، محذراً واشنطن من «التلاعب» بالوضع الجيوسياسي في المنطقة.

وأوضح وانغ أن محاولة واشنطن إدخال تايوان ضمن استراتيجيتها الإقليمية في المنطقة «تضخم التوترات وتؤجج المواجهة»، واصفاً هذا التوجه بـ»الخطير جداً والغبي».

واتهمت الخارجية الصينية واشنطن بأنها أصبحت «أكبر مدمر» للسلام والاستقرار الإقليمي عبر مضيق تايوان.

وأبلغ نائب وزير الخارجية شي فينغ، السفير الأميركي بأن زيارة بيلوسي لتايوان «شريرة للغاية»، وأن عواقبها ستكون «وخيمة جداً».

معركة دبلوماسية

وأطلقت الدبلوماسية الصينية حملة للحصول على التضامن من دول العالم ولتحذير العواصم التي تساند واشنطن بملف تايبيه.

وحذرت وزارة الخارجية الصينية، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من «عواقب التصريحات المتهورة بشأن تايوان، والتي وصفتها بأنها لا تتوافق مع الحقائق الحقيقية.

وقبلها، حذر السفير الصيني لدى بريطانيا، جونغ تسي غانغ، من رد صيني صارم إذا أقدم مشرعون بريطانيون على زيارة مماثلة لتايوان.

كما أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن موقف الجامعة «يقوم على دعم سيادة الصين ووحدة أراضيها والالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة»، مؤكدا تطلعه إلى «انفراجة سريعة للأزمة الخاصة بتايوان».

وجاءت تصاعد الغضب الصيني، بالتزامن مع تأكيد بيلوسي، التي تقود وفداً يضم خمسة أعضاء آخرين في «الكونغرس» الأميركي، اليوم، خلال مؤتمر مشترك مع رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، أن زيارتها للجزيرة توضح «بشكل لا لبس فيه أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تايوان».

وأشارت بيلوسي إلى أن تضامن واشنطن مع تايوان أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، مضيفة أن عزم واشنطن على الحفاظ على الديموقراطية في تايوان وبقية العالم لايزال صلبا.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أن المناورات الصينية، التي تستمر حتى الأحد المقبل، تنتهك المياه الإقليمية للجزيرة. ووصفت ذلك بأنه «عمل غير عقلاني يهدف إلى تحدي النظام الدولي».

وذكرت سلطات تايوان ليل الثلاثاء الأربعاء أن 21 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، وهي منطقة أكبر بكثير من مجالها الجوي. ولاحقاً، أفادت بأن نحو 16 خطا ملاحيا جويا سيتأثر بسبب المناورات الصينية الواسعة.

ومع تصاعد حدة التوتر بالمنطقة، نشرت وزارة الدفاع التايوانية، مقطع فيديو بمعدات عسكرية للقوات المسلحة بالجزيرة.

ويظهر مقطع الفيديو سفناً حربية، وطائرات هليكوبتر، وطائرات وغواصات من تايوان، مع ترجمة مصاحبة تقول إن «تايوان مستعدة للدفاع عن وطنها ليلا ونهارا. لا نريد القتال لكننا لن نتختبئ منه».

قلق ودعم

ووسط مخاوف من أن تفاقم الأزمة الجيوسياسية التي تأتي بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية وتحركات واشنطن لتشكيل تحالف إقليمي بمواجهة تمدد نفوذ بكين في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، أوضح مسؤول بالخارجية الأميركية أن الوزير انتوني بلينكن ليس لديه خطط للقاء نظيريه الصيني أو الروسي في كمبوديا خلال حضوره قمة رابطة «آسيان» الأسبوع الحالي.

وفي حين واصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي جولة التي تشمل اليابان واندونيسا، أكد المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أن بيلوسي لن تلتقي مع الرئيس الكوري، يون سيوك-يول، أثناء زيارتها لسيول، في خطوة يبدو أنها ترمي لتفادي اغضاب بكين الحليف الرئيسي لغريمتها الشمالية. من جانب آخر، أعربت طوكيو عن قلقها لبكين بشأن المناورات العسكرية الصينية في المياه المحيطة بتايوان والتي تتداخل مع المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

جاء ذلك في وقت حذر الكرملين من أن مستوى التوتر الذي أثارته زيارة بيلوسي لتايوان «لا ينبغي الاستهانة به»، فيما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن الخطوة تعبر عن «رغبة واشنطن في إظهار عدم احترام القانون للجميع على أساس مبدأ أنا أفعل ما أريده». كما انتقدت كوريا الشمالية ما وصفته بـ «التدخل الوقح» للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين، مؤكدة دعمها الكامل لموقف بكين.