جريدة الراي - 11/27/2024 10:10:33 PM - GMT (+3 )
- غادة الطاهر: دور الكويت في الدبلوماسية الإنسانية يمتد إلى ما هو أبعد من مساهماتها المالية
كونا - اختارت الأمم المتحدة الكويت، ضمن ثلاث مدن حول العالم، لاستضافة المناقشات الرئيسية لـ«إطلاق الحملة العامة للعمل الإنساني 2025»، الأسبوع المقبل، تقديراً لريادتها في مجال المساعدات الإنسانية والدبلوماسية، والتزامها بتخفيف المعاناة الإنسانية على الساحة العالمية.
وقالت ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لدى البلاد، غادة الطاهر أمس، إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، اختار الكويت لهذه المهمة الإنسانية باعتبارها نموذجاً باهر السطوع في المجال الإنساني.
وأضافت الطاهر أن «تشابك الاحتياجات الإنسانية التي نواجهها اليوم، وتعقيدات الصراعات الحديثة والكوارث الطبيعية، تبرز الأهمية الملحة للدبلوماسية الانسانية لمعالجة المشكلات وحل النزاعات وإيقاف نزيف الدم وهدر الأرواح، من خلال المفاوضات والجهود الدبلوماسية، لتسهيل العمل الإنسانى ووصول المساعدات للفئات المستهدفة».
ولفتت إلى أن حجم النزاعات والصراعات الماثلة في العالم، وازدياد حدتها وتسارع وتيرتها وانتشار رقعتها، يجعل من المستحيل تجاهل حجم وتعقيدات الأزمات التي تواجه البشرية فى الوقت الراهن، مشيرة إلى أن الاستجابة العالمية لهذه الأزمات تتطلب فهماً عميقا للأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لكل أزمة.
نموذج باهر
وبينت الطاهر أن من المناسب بشكل خاص، أن تستضيف الكويت المناقشات الرئيسية للحملة هذا العام، فهذه البلاد اشتهرت بريادتها في مجال المساعدات الإنسانية والدبلوماسية، وبالتزامها بتخفيف المعاناة الإنسانية على الساحة العالمية وهي نموذج باهر السطوع في هذا المجال.
ولفتت إلى أن الكويت قدمت وما زالت تقدم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الصراعات والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه كما دعمت مشاريع التنمية المستدامة للقضاء على أسباب الأزمات ومعالجتها.
أبعد من المال
وأفادت الطاهر بأن دور الكويت في الدبلوماسية الإنسانية يمتد إلى ما هو أبعد من مساهماتها المالية فقد لعبت دوراً محورياً في تيسير الحوار وبناء الجسور بين العديد من الأطراف المتصارعة، مما يدل على أن الدبلوماسية الإنسانية يمكن أن تكمل الجهود السياسية لإحلال السلام.
وأوضحت أن دعم الكويت المستمر للمبادرات الإنسانية للأمم المتحدة، فضلا عن استضافتها لمؤتمرات المانحين الدوليين الرئيسية (مثل تلك الخاصة بسورية) يؤكد التزامها بتعزيز التعاون بين جميع الجهات الفاعلة الإنسانية.
وأكدت الطاهر أن الدبلوماسية الإنسانية القائمة على التعاون والاحترام المتبادل والأهداف المشتركة «ضرورية لضمان ليس تلبية الاحتياجات الفورية للمتضررين فحسب بل والعمل معاً أيضاً لخلق عالم أكثر استدامة وسلاماً وعدالة للجميع».
وتستعد كل من مدينة الكويت ومدينة جنيف في سويسرا والعاصمة الكينية نيروبي، إلى فعاليات إطلاق اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025 الأربعاء المقبل.
إقرأ المزيد